المثال أحمد عثمان و حیاته الخالدة الأدب والفن

"و لم تقتصر جهوده کفنان علی ارساء الدعائم‌ الاکادیمیة لفن مصری جدید یواکب حرکة الانسان‌ المصری المعاصر بل ترک لنا کفنان أعمال و آثار تثبت بغزارتها شفافیته و روحه الفنیة الخالصة منها تلک اللوحات الفنیة الرائعة علی مدخل حدیقة حیوان الجیزة و نادی ضباط الجیش بالزمالک‌ و مصر الجدیدة و التی ساهمت الی حد کبیر فی ادخال‌ الذوق الفنی الرفیع فی حیاتنا الیومیة بما یؤدیه‌ من تطور فی الذوق المصری و النظرة الجمالیة لهذا الشعب،و فی الحقیقة فان أعماله الخالدة کثیرة یعجز الانسان عن حصرها فی تلک السطور القلیلة أحمد عثمان و الفن المصری القدیم و الجانب الکبیر من عبقریة فناننا الخالد هو ذلک‌ الجانب الذی یمثل انطلاقة الفن المصری بأصالته‌ التی تستمد أصالتها من أصالة الشعب المصری‌ نفسه منذ أکثر من أربعة آلاف سنة،و منذ بدأ الفنان أن یخط بأزمیله علی الحجر أروع آیات الفن و ما تمثله عبقریة أحمد عثمان هو دأبه علی التثبت‌ بأصالة ذلک الفن و بعثه فی ثوب جدید یواکب‌ الایقاعات الجدیدة للعصر لیقول کلمته و لتختار هیئة الیونسکو العالمیة رمزا لجهودها الانسانیة فی‌ قریة«سرس اللیان»المصریة تمثالا لأحمد عمثان‌ یمثل ثلاث فتیات یرمزن الی جهود الهیئة فی مجالات‌ الصحة و العلم و الرخاء و لتتخذه شعارا لها."