ملخص الجهاز:
"من وقائع التبرئة المجمع المسکونی و تبعات الکینسة عرض الوقائع بقلم:مستری حمارنة لقد اثبتت التجارب الماضیة بان الصهیونیة ما توانت لحظة عبر بروزها کمنظمة سیاسیة عن استخدام نفوذها الاقتصادی و السیاسی، و بواسطة عملائها الکثر داخل الولایات المتحدة و خارجها لا حراز الکسب السیاسی و الأدبی و التأثیر علی مخططی السیاسة الغربیة لاظهار الکیان الاسرائیلی السیاسی الی حیز الوجود مستخدمة فی سبیل ذلک مختلف الوسائل وشتی الدعایات و التعالیم.
فمنذ تقسیم فلسطین و تأسیس الدولة الدخیلة،و السیاسة الامریکیة و وسائل دعایتها و اعلامها و صحفها،مسخرة لخدمة الصهیونیة العالمیة تؤمن لها الحیاة و الدیمومة و تمد لها اسباب البقاء بما تغدقه علیها و علی حلیفاتها من معونات اقتصادیة ضخمة أمنت لها الحیاة،بالرغم من وجودها فی منطقة تشعر انها غریبة عنها و تعتبرها دخیلة و عمیلة استعماریة،خلقها الاستعمار الامریکی الجدید بالتواطیء مع الاستعمار الغربی القدیم الذی مثلته بریطانیا اقذر تمثیل بما اقترفته فی حق شعوب المنطقة من جرائم بشعة کانت سبة فی جبین المدنیة الغربیة وعارا فی تاریخها و خرقا صارخا لمبادیء العدالة و الاخلاق العامة و انتهاکا صریحا لمیثاق الامم المتحدة و تحدیا سافرا لشعور الملایین من ابناء المنطقة ضحیة المؤامرات الاستعماریة التی حاکت خیوطها کل من بریطانیا و الولایات المتحدة فی الأمم المتحدة حین اقطعت فلسطین للمشردین و المنبوذین من الصهاینة، متحدیة بذلک ارادة العرب و الشعوب المؤمنة بالعدالة الانسانیة و المثل الاخلاقیة الرفیعة و مبادیء الحریة.
و لکن الصهیونیة،و من ورائها الدول الاستعماریة التی لما تفق من هول الصفعة التی وجهت الی وجه الصهیونیة الصفیق،أخذت تعد العدة لکرة ثانیة تجرب حظها فیها،و کان مسرح المؤامرة هذه المرة المجمع المسکونی الثانی الذی دعا الیه البابا بولس السادس للبحث فی بعض الامور و التطورات التی تهم الکنیسة المسیحیة الکاثولیکیة."