ملخص الجهاز:
"و بحلول عام 9491،کان یقابل کل 001 عامل یعملون فی انتاج السلع 601 من العمال یعملون فی مجالات اخری)و ذلک لعدم توفر المنافذ الملائمة للاستثمار الانتاجی للفائض و لاضطرارها الی الاحجام عن هذا النوع من الاستثمار بسبب التناقضات التی تعانی منها الرأسمالیة الاحتکاریة نفسها.
و ها،یطرح المؤلف السؤال الجوهری التالی: ما هی اسباب هذا التفاوت المذهل فی الدخول بین البلدان المتخلفة و البلدان المتقدمة؟ لماذا عجزت الدول«الرأسمالیة» المتخلفة عن تحقیق معدلات النمو التی حققتها الدول الرأسمالیة المتطورة؟ لماذا کان التقدم بطیئا فی البدان«الرأسمالیة» المتخلفة او حتی معدوما؟و این تکمن جذور التخلف؟ان الاجابة الصحیحة علی مثل هذه التساؤلات،ذات اهمیة أساسیة.
و الحال،اذا کان النظام السابق للرأسمالیة فی بلدان اوروبا و آسیا متشابها من حیث قسماته و اتجاهاته الرئیسیة،فکیف یمکن ان یفسر التفاوت الصارخ بین البلدان الرأسمالیة المتقدمة و البلدان الرأسمالیة المتخلفة فی الوقت الحاضر؟ نجد الجواب علی ذلک فی النهب و الاستغلال الاستعماریین بصورهما و اشکالهما المختلفة و مراحلهما المتلاحقة، و اللذین بدأا مع بدایة الغز و الاستعماری منذ مراحله الأولی.
و اذا کانت معدلات النمو الحالیة فی دخل البلدان المتخلفة،اذا وجدت، تتمشی تقریبا مع معدلات تزاید السکان فی تلک البلدان(التی تقدر بحوالی 1 او 2%)،و لا تتجاوزها الا نادرا،فان المسؤول(بصورة مباشرة او غیر مباشرة) عن هذا النمو البطیء او المعدوم فی الدخل، هو النظام الرأسمالی الامبریالی؛اذ انه هو الذی یحول دون التعبئة الکاملة و الملحة للفائض الاقتصادی الاحتمالی و دون بلوغ ستترک أثارا أکثر عمقا و اختلافا."