علامات علی الطریق مقالة

"و لکن الهدف لا بد أن یکون واضحا و معالمه سویة،و هو عودة بناء الامة الاسلامیة،و اعادة مجدها السالف،و هذا لا یتحقق الا بالجهد المبذول و عرق العمل‌ الشریف،و السیر علی درب الایمان،و التمسک بحبل الله المتین،و السعی الی تحصیل العلم، فنحن متهمون بالجهل و التخلف و الرجعیة،فعلینا أن ندحض هذا الاتهام بدلیل یبین أننا أبناء أمة الاسلام الذین رفعوا شعلة الفکر و العلم منارة اشرأیت لها أعناق أهل الغرب‌ یوم أن کان الظلام یحیط بهم من کل جانب حتی أتی نور العلم الذی رفعه أجدادنا العظام‌ فأصبح تراث الأجداد مرجعهم یستقون منه الفضل و المجد،و نحن أولی بهم للنظر و التمعن‌ فی هذا التراث الأصیل و دراسة سیرهم لنقتفی آثارهم،و نعمل بعملهم،لنحقق‌ ما نصبو الیه جمیعا من رفعة و مجد لأمة الاسلام: قال تعالی: و قل اعملوا فسیری الله عملکم و رسوله و المؤمنون سورة التوبة 501 و من الرجال الأفذاذ الذین سطروا علی وجه التاریخ الفداء و التضحیة و البذل و العطاء فی سبیل نصرة کلمة الله و رفع رایة الاسلام«طلحة بن عبید الله». و بینما المسلمون یستعدون لغزوة بدر أمر الرسول طلحة بن عبید الله و سعید بن زید أن یتحسسا الأخبار علی الطریق بین الشام و مکة،نصر الله المؤمنین علی أهل الشرک، و أقبل طلحة و سعد و الرسول و أصحابه فی عودتهم من أرض المعرکة،وعدهما الرسول‌ صلی الله علیه و سلم ممن شهد بدرا."