ملخص الجهاز:
"و فی هذا الإطار،تدعو الأمانة العامة للمؤتمر القومی العربی الأطراف العرب المشارکین فی المفاوضات بشکل مباشر أو غیر مباشر،و الحریصین علی الحد الأدنی من الحفاظ علی الحقوق و الکرامة،أن یجروا تقویما جدیدا للأوضاع،و مراجعة عمیقة لمسیرة المفاوضات الممتدة من مدرید و ما رافقها من تنازلات فی الشکل و المضمون،و أن یعیدوا تمسکهم بثوابت الأمة،متجاوزین بأفق تاریخی مبدئی موازین اللحظة الراهنة،و أن یسعوا لتطویر حقائق التضامن و المقاومة علی امتداد الأمة،و فی طلیعتها تحقیق المصالحة بین أقطار الأمة و داخل کل قطر من هذه الأقطار.
و أکدت الأمانة العامة،فی هذا الصدد،أن لا بدیل لتصحیح الأوضاع و تطبیع العلاقات بین العراق و بلدان الخلیج و استعادة کل دولة لتوازنها الداخلی،و من العودة إلی الحل العربی و من اعتماد نظام الأمن القومی العربی و من عقد المصالحة العربیة القائمة علی احترام المصالح للدول العربیة و الحقوق الکاملة لشعوبها و مواطنیها،و فی مقدمها حقوق الانسان و الحریات العامة،و رفع کل أشکال الحصار و الحظر المضروبة علی الشعب العراقی و إسقاط کل المشاریع الرامیة إلی تقسیم کیانات المنطقة أو تهدید سیادتها و سلامة أراضیها.
ورأت الأمانة العامة أن مجرد انعقاد المؤتمر القومی/الإسلامی فی هذا الظرف المصیری الذی تمر به الأمة هو انجاز تاریخی،فکیف و قد حقق المؤتمر العدید من مهماته سواء علی مستوی إیجاد مؤسسات للتفاعل الفکری و السیاسی بین القومیین و الإسلامیین أو باتخاذ القرارات المناسبة حول القضایا الرئیسیة،و لا سیما فی ما یتعلق برفض التسویة أو مقاومة التطبیع أو بإقرار الشوری و الدیموقراطیة و التعددیة السیاسیة و حقوق الانسان أو بالدعوة إلی رفع الحصار عن الدول العربیة المحاصرة أو بدعم المقاومة فی فلسطین و جنوب لبنان."