الله نور السموات و الأرض مقالة

"و التمثیل بالمصباح سواء المصباح الزیتی أو مصباح الکهرباء و هو أشمل،أو مصباح الشمس أو القمر للنور الکونی أو نور الروح أو نور الهدایة کلها،أمثال لغارض أسمی هو نور الخلق و الا بداع،و نور الهدایة أو نور العلم و المعرفة کلها فی هذا التشبیه القرآنی العظیم سواسیة،و لذا قال-سبحانه و تعالی- {/«نور علی نور یهدی الله لنوره من یشاء»/}و الله یضرب الأمثال لأولی العقول الراجحة التی استنتارت بنور العلم أو القلوب التی أضاءها نور الایمان و المعرفة و فیه ندب أیضا لطلب العلم و استعمال التفکر فی خلق السموات و الأرض و کلها کالشجرة المباکرة الواحدة،و فی مثل ذلک شبه القرآن عالم الأوامر الالهیة و التدبیرات الکونیة ایجادا و افناء و اثباتا و نحوا بالسدرة و ی شجرة و ذلک فی قوله: «عند سدرة المنتهی عندنها جنة المأوی اذ یغشی السدرة ما یغشی»."