ملخص الجهاز:
"»و علی سبیل المثال تستخدم هذه الآلة لاغراض البحث من قبل دائرة أبحاث علم النفس المرضی و العلاجی التابعة لجمعیة ماکس-بلانک،و معهد التربیة و العلوم الطبیعیة فی جامعة کیل.
فقد تحدث تیادین عن تزاید مساعی العلوم الاجتماعیة«لحل المشکلات الاجتماعیة التی تبرز فی المجتمعات الرأسمالیة و المجتمعات التابعة لها،ضمن اطار النظم القائمة»1و عبر أحد علماء النفس البورجوازیین عن هذه الحقیقة ایضا اذ کتب:«عندما تتراکم المشکلات الانسانیة و تتحول الی اجتماعیة و بالتالی الی سیاسیة، یبحث عن اخصائیین لمعالجة هذه المشکلات،و یرتفع عدد علماء النفس فی صفوف هؤلاء الاخصائیین»2.
من الطبیعی ألا ینجح علماء النفس فی حل المشکلات الاجتماعیة التی یفرزها النظام الرأسمالی،و لذلک لن یبقی أمام علماء النفس المستخدمین علی هذا الشکل غیر أحد خیارین:الاول ان یلعبوا دور«طبیب الرأسمالیة المستلقیة علی فراش الموت»،و الثانی أن یسخروا طاقاتهم من أجل حل حقیقی للمشکلات الاجتماعیة لصالح الذین یقاسون هذه المشکلات و ضد مقاومة القوی المسیطرة.
و وصف هـ فورد الثانی فی عام 6491 الآمال التی علقها أرباب العمل علی ذلک قائلا:«اذا استطعنا أن نحل مشکلة العلاقات الانسانیة فی الانتاج الصناعی فاننا نستطیع فی السنوات العشرة اللاحقة ان نحقق علی صعید تخفیض التکالیف نفس التقدم الذی حققناه فی ربع القرن الاخیر من خلال تطویر الآلات و الانتاج بالجملة.
أبحاث الذکاء و المواهب التی أجریت خلال السنوات الخمس عشرة الاخیرة تقدم مثلا ساطعا علی الصلات القائمة بین السیاسة و علم النفس.
کان ذلک ینطبق فی البدایة علی الولایات المتحدة الامریکیة،حیث عبر عن نفسه فی صورة برامج مختلفة«للتعلیم التعویضی»،تدعی«مشاریع هیدرستارت»الهدف من هذه البرامج تحسین فرص التعلیم بالنسبة لابناء الطبقات الاجتماعیة الدنیا.
حل هذا التناقض یتطلب تغییر الاوضاع الاجتماعیة،یتطلب معرفة الدور الاجتماعی الذی یضطلع به علم النفس البورجوازی فی المجتمع الرأسمالی،و ربط هذه المعرفة بالنضال من أجل التقدم الاجتماعی."