ملخص الجهاز:
"و لذلک تحرص الدول التی تشید بناءها علی أسس انسانیة و اجتماعیة رشیدة علی العنایة بالمسجونین و المفرج عنهم و اسرهم، علاجا لظاهرة الجریمة من منبعها و منعا من تفاقمها و استعادة للمنحرفین الی جادة الاستقامة و مما یدعو الی الاعتزاز انه کان لهذه الاتجاهات المتقدمة لرعایة المسجونین و اسرهم صدی ملموس فی مصر علی المستویین الحکومی و الشعبی،حیث بدت مظاهر هذه الرعایة فی عدد من التشریعات و الاجراءات التنفیذیة التی اتخذتها وزارة الشئون الاجتماعیة بتخصیص نصیب معلوم من اموال المساعدات لهذه الفئة و التشجیع علی قیام جمعیات شعبیة لرعایة هؤلاء حتی لقذ شملت جمیع محافظات مصر تقریبا،ثم انشاء اتحاد نوعی لهذه الجمعیات ینسق بینها و یوجه اعمالها،مما یحقق لهذه الرعایة قسطا من النجاح اتاح لمصر المشارکة فی عدد من المؤتمرات الاقلیمیة و الدولیة التی تعقد دوریا لدراسة ابعاد هذه المشکلة و التماس انجح السبل لعلاجها فی ضوء ما تقدمه الجمعیات و الاتحادات المشترکة فیها من ثمار تجاربها و ابحالها.
و قد نجحت الجمعیات فی أن تحل محل الوحدات الاجتماعیة فی صرف هذه المساعدة حسب قانون الضمان الاجتماعی،و ذلک بفضل سعی الاتحاد النوعی لجمعیات رعایة المسجونین حتی یتوفر لهذه الفئة المحتاجة اولویة فی الصرف 4-اهتمام الهیئات العلمیة: و یتمثل هذا الاهتمام بصفة خاصة فی المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة و الجنائیة،و قد شکلت لجنة فی عام 0691 للقیام بدراسة شاملة لموضوع الرعایة اللاحقة و اخذت هذه اللجنة علی عاتقها بحث مدی امکان تکوین نظام انسانی متکامل لرعایة المسجونین المفرج عنهم و أسر المسجونین،و ظل هذا الاهتمام موجودا."