ملخص الجهاز:
"و من هنا نری أن المجالس المختلطة بالرجال و النساء لا تتفق مع طبیعة الإسلام و تعالیمه فالدین الذی لا یسمح بالختلاط بین الرجال و النساء فی العبادة و المساجد،هل یتصور أحد أنه یبیح الاختلاط بینهما فی المجالس و النوادی الساهرة و کذلک فی الجامعات حیث لا ضرورة؟؟إن النبی صلی الله علیه و سلم کان یباعد بین صفوف الرجال و صفوف النساء فی الصلاة حتی لا یکون تقاربهما فی المکان معکرا لصفو العبادة،و منافیا لجلال الصلاة!!ففی الحدیث:(خیر صفوف الرجال أولها،و شرها آخرها،و خیر صفوف النساء آخرها،و شرها أولها) رواه أبو داود و مسلم و الترمذی و النسائی و أحمد.
فعن أبی سعید الخدری رضی الله عنه قال: قال رسول الله صلی الله علیه و سلم:(لا یحل لامرأة تؤمن بالله و الیوم الآخر أن تسافر سفرا یکون ثلاثة أیام فصاعدا إلا و معها أبوها أو اخوها أو زوجها،أو ذو محرم منها)رواه البخاری و مسلم.
و روی عن أبی هریرة رضی الله عنه قال:(قال رسول الله صلی الله علیه و سلم:(لا یحل لامرأة تؤمن بالله و الیوم الآخر أن تسافر مسیرة یوم و لیلة إلا مع ذی محرم منها-و فی روایة مسیرة یوم-و فی أخری مسیرة لیلة إلا و معها رجل ذو محرم منها)رواه مالک و البخاری و مسلم.
یقول الأستاذ السید سابق فی کتابه(إسلامنا):و لما کان السفر یعرض المرأة لمخالطة الرجال،و قد یکون فی المخالطة ما یخدش کرامتها،و یعرضها لما ینبغی أن تصان عنه،منعها الإسلام من السفر إلا مع محرم،یقول الرسول صلی الله علیه و سلم فیما رواه البخاری و مسلم:(لا تسافر امرأة إلا مع ذی محرم)و قد جاءه رجل فسأله فقال:(إنی أرید الجهاد،و امرأتی ترید الحج،فأمره أن یترک الجهاد و یسافر مع امرأته،و الواقع یؤید هذا و یشهد له،فان المرأة لتجد فی الفنادق،و البواخر و الانتقال من مکان إلی آخر،ما یغری بها الرجال،ما لم یکن زوجها أو ذو محرم)."