ملخص الجهاز:
"و ما الصفات التی ینبغی أن یتصف بها فی الوقت الحاضر؟ مما تقدم من حدیث نستطیع أن نؤمن بأن الصحفی الاشتراکی هو الذی ینبغی له أن یتصف بصفات منها علی سبیل المثال: أولا:انه الصحفی الذی لا یعمد الی الاثارةأو التفاهة أو الثرتره فی غیر طائل مادام یقدر ان الوقت اصبح لا یتسع لشیء من ذلک،أو مادام یقدر ان الفراغ الذی یتمثل فی صفحات الجریدة لیس له بقدر ما هو لقرائه الذین ینبغی له أن یحقق لهم جمیع هذه الاهداف التی تحدثنا عنها الی الآن.
رابعا:انه الصحفی الذی یأخذ نفسه بتثقیف الشعب کما یأخذ نفسه کذلک بتوعیته بمعانی الاشتراکیة و الدیموقراطیة و التعاونیة و من هنا ننادی دائما بضرورة العنایة(بثقافة الصحفی)نفسها مادام هذا الرجل قد اصبح معلما للشعب،و داعیا الی نشر الوعی الصحیح و الفهم المستقیم لأهداف المجتمع الجدید و للقیم الجدیدة التی أصبح یؤمن بها هذا المجتمع.
ثامنا-و اما من حیث اللغة التی تکتب بها الصحف الاشتراکیة فلا بد أن تکون لغة سهلة فی مجموعها،و أن تشتق الفاظها من الواقع الملموس،و أن تؤثر استخدام الکلمات التی و لدتها الظروف الجاریة فی الوطن العربی أو فی خارج هذا الوطن و هنا تبرز لنا مشکلة من أعمق المشکلات و هی هل تکتب الصحف الاقلیمیة-علی وجه المقال-بنفس المستوی اللغوی الذی تکتب به صحف العاصمة؟ و الجواب عن ذلک أنه من الخیر أن تکتب الصحف الاقلیمیة بلغة الاقلیم الذی تصدر فیه."