ملخص الجهاز:
"سنة 1801:فی غرة محرم وصل الفرتقال الی باب المخاء فی سبعة أخشاب ما بین برشة و غراب،و آذنوا حاکم المخاء السید الحسن بن المطهر2أن بقلوبهم من الوجد علیه ما لا یمحوه الاستغفار،و لا تطفی سعیره البحار،لأنه لما أوقع بجماعتهم العمانی سلک معهم مسلک التوانی،و أشعروه أنهم له قاصدون، و علیه لعدم الوفاء واجدون،و ما کرهوا أن یطاردهم فی البحر الزخار،فیظهروا له الهرب و الانکسار،ثم ینعطفوا علیه و قد توسط لججا و خاض ثبجا، فیهلکوه و من معه دفعة واحدة،ثم یرجعوا للبندر غنیمة باردة،و ما زالوا هناک و قد أخذوا اللامة1و رکزوا الأعلام علامة،و السید الحسن عند أن علم أن هذه أحادیث لابد فیه من النظر و استجماع الأهبة،أخذ یداجیهم ببذل المال،و هو فی أثناء ذلک یستدعی الرجال،و أخذ منهم صلح ثمانیة أیام حتی ینظر فی امرهم،و کان المخاء قد انجفل عنه أکثر اهله،تخوفا علی الأرواح و الأموال،مع ما کان قد صدر من الفرنج من قبیح الأفعال،فإنهم نهبوا قبل هذا الوصول ثلاثة أغربة،الغراب الخارج من عدن الی المخاء لصفی (1)زیادة من هامش المخطوطة بخط مخالف لخط النسخة.
سنة 2801[فی هذا الاثناء]و فیها جاءت الاخبار بأن الفرنج وصلوا إلی الساحل،و منعوا الخارج و الداخل،فی احدی عشر مرکبا فاستدعی السید الحسن بن المطهر اخاه جعفر بن المطهر3فوصل الیه من العدین4 فی اربعمائة مقاتل و استدعاء من زبید نحو المائة و عز الاسلام محمد بن احمد ابن الحسن بن الإمام أعد جیشا نافعا لوقت حاجته،و صرف السید الحسن إلی دوائر المخا جملة من العسکر،و کان قد أنفذ رتبة إلی قلعة فضلی،فاستمر الخطاط علی المخا قدر شهر ثم وقعت المراسلة بین الفرنج و السید بالصلح علی أن یسقط علی تجارهم الداخلین المخا بقدر ما کان أخذه السید زید بن علی أیام ولایته،ثم دخل تجارهم بعد ذلک إلی البندر و رجع الآخرون إلی بلادهم."