ملخص الجهاز:
"العلاقات الإنسانیة و دورها فی إنجاز العمل الاداری ناجی البصام مدرس فی کلیة الادارة و الاقتصاد جامعة بغداد منتدب للعمل فی جامعة الریاض کلیة التجارة لا یمکن لأیة منظمة من المنظمات کبیرة کانت أم متواضعة،تعمل فی المجال الحکومی أم فی مجال الأعمال الحرة-أن تقوم و تستمر فی مزاولة عملها دون توافر الدعائم الأربع الآتیة: 1-الدعامة البشریة:و هی مجموعة الأفراد العاملین فی المنظمة،و تعتبر علی درجة کبیرة من الأهمیة نظرا لدینامیکیة و حرکیة العنصر البشری دائرة فی عملیات الإنجاز و تحقیق التعاون الذی علی أساسه تقوم المنظمة بعملها،و الدعامة البشریة هی بمثابة الشرارة التی توقد النار و تبعث الحیاة فی جسد المنظمة.
و لم تظهر أهمیة الدعامة البشریة إلا فی القرن العشرین،بعد التحول الواضح فی علوم الإدارة الحدیثة-عن النظرة التقلیدیة للعنصر البشری العامل فی المنظمات- و قیام حرکة العلاقات الإنسانیة و التطویر الإنسانی للادارة Humanization of Admisitration مستهدفة تخلیص تلک الدعامة من صفة التسلط "Authoritarian Character" و من ترکیز الاهتمام بالعمل وحده و معاملة من یؤدیه کآلة صماء و إعفال الحوافز النفسیة و الإنسانیة1.
دورها فی إنجاز العمل الاداری: لما کانت العلاقات الإنسانیة هی التطبیق للأسس النفسیة لسلوک الجماعة علی العاملین و بعضهم من جهة و بین المنظمة(المؤسسة)التی یعملون بها من جهة أخری، بحیث یتم العمل علی أحسن وجه و یؤدی بالتالی إلی زیادة کفایة العاملین و إنتاجهم.
فإذن ما هو معیار التفرقة بینهما؟ إن هناک عددا کبیرا من الأسباب التی تؤدی إلی ما یبدو سلوکا غیر رشید یمکن تفهمه إذا أدرکت الإدارة الدور الخطیر الذی تقوم به العوامل الاجتماعیة المختلفة فی التأثیر علی سلوک الأفراد بالصورة التی یبدو بها،ولو أن الأفراد البشر جمیعا کائنات أو حیوانات اجتماعیة،إلا أنهم یختلفون عن بعضهم کثیرا فی قدرتهم علی الاختلاط بالآخرین اجتماعیا و التعامل معهم."