ملخص الجهاز:
"و بالرغم من مزایا هذا النظام و محاسنه و فوائده لعملیة الموازنة و الرقابة المالیة علی المستوی النظری إلا أن تطبیقه قد تعثر فی ذات البیئة التی استحدث فیها (أمریکا)و کذلک جرت محاولات لتطبیقه فی بیئة دولة نامیة مثل(الفلبین) و لکنه لم ینجح کذلک،و یورد المنظرون و الممارسون المالیون بعض الأسباب لتعثر هذا النظام و عدم نجاح تطبیقه رأینا أن نثبتها هنا لعلنا نهتدی بها عندما نقترح تطبیق نظام متطور فی مجال الموازنة و الرقابة المالیة،من هذه الأسباب: 1-غالبا ما یکون قیاس الإنتاجیة النهائیة أو الأشیاء المنجزة غیر هام کمقیاس للانجاز لبرنامج معین،و ذلک لأن تفاصیل قیاس وحدات التکلفة یمکن أن تفید المشرفین فی المستویات التنفیذیة الدنیا و لکنها لیست کبیرة الفائدة لواضعی السیاسة العامة و المسئولین عن تقریر أهداف الدوائر و المؤسسات العامة.
7-یقتضی هذا النموذج تغیرا رئیسیا فی أنظمة المحاسبة و الرقابة و التدقیق، إذ من غیر المعقول أن نحدث منهجا للتخطیط و الموازنة یعتمد البرامج و المشاریع التی توضع فی ضوء الأهداف و نضع معاییر و مقاییس للکفاءة و الفاعلیة و فی نفس الوقت نقوم علی تقییم المشروعات و رقابتها و تدقیقها متبعین مضامین المنهج الکلاسیکی التقلیدی(منهج البنود) و لهذا فالمطلوب وفقا لهذا النموذج تحدیث نظام المحاسبة الحالی المعمول به لینتقل التحول من الإجراءات و ضبط الأرقام و المستندات إلی تقدیر التکلفة و العائد للبرامج الحکومیة،أو قیاس الجهد و الإنجاز و أثر ذلک علی ؟؟؟إذ، من الضروری الاعتراف بالأهداف المتعددة لأنظمة المحاسبة و التی لا تقتصر فقط علی تصید الأخطاء و الإنحرافات بل تتعداها إلی إعداد معلومات عن البرامج الحکومیة،و معلومات للسلطة التنفیذیة و التشریعیة تبنی علیها مراجعة و إقرار تلک البرامج و تدقیقها و مراقبتها و تقییمها."