ملخص الجهاز:
"المناقشة و الترجیح: اعترض علی ما استدل به من قال بوجوب غسل البشرة تحت اللحیة الکثیفة و أنه کالغسل،بأن هناک فرقا بین الغسل من الجنابة و بین الوضوء،و ذلک بأن إیصال الماء إلی جمیع الشعر و البشرة مستحق فی الجنابة،أما الوضوء فإنه (1)صحیح البخاری،کتاب الوضوء،باب غسل الوجه بالیدین من غرفة واحدة 54/1.
(2)رواه أبو داود و البیهقی،و قال ابن حجر إسناده صحیح، انظر:سنن أبی داود،کتاب الطهارة،باب صفة وضوء النبی صلی الله علیه و سلم 03/1،السنن الکبری، کتاب الطهارة،باب الاختیار فی استیعاب الرأس بالمسح 95/1،التلخیص الحبیر 98/1.
و أجیب عن هذا بأنه قد روی عنه صلی الله علیه و سلم مسح مقدم الرأس من غیر مسح علی العمامة،و لا تعرض لسفر،و هو ما رواه الشافعی، و هو مرسل،لکنه اعتضد بمجیئه من وجه آخر موصولا،و هو حدیث أنس الذی أخرجه أبو داود و فی إسناده أبو معقل لا یعرف حاله،فقد اعتضد کل من المرسل و الموصول بالآخر و حصلت القوة من الصورة المجموعة،و هذا مثال لما ذکره عن عثمان و ابن عمر و لم یصح عن أحد من الصحابة إنکار ذلک،کما قاله ابن حزم یقوی به المرسل المتقدم1.
المناقشة و الترجیح: اعترض علی من قال أنه لا یجب علی المرأة نقض شعرها سواء فی ذلک غسلها من الحیض أو الجنابة بالآتی: 1-ما استدللتم به من حدیث أم سلمة مردود بأن قول الرسول صلی الله علیه و سلم راجع إلی الجنابة لا غیر،و أما النقض فی الحیض فالنص قد ورد به،ولو کان کذلک لکان الأخذ به واجبا،إلا أن حدیث عائشة رضی الله عنها نسخ ذلک بقول النبی صلی الله علیه و سلم لها فی غسل (1)صحیح مسلم،کتاب الحیض،باب حکم ضفائر المغتسلة 062/1."