ملخص الجهاز:
"الأعین تدربت مثل القطط علی الانفتاح و السیر فی الظلام دون احتکاک بالجدران،أو الهبوط إلی الحفر،اتسعت الجلسة عن مساحة الحصیر،فامتد الجلوس إلی الأرض الطریة،ضحکة خشنة أحدثها أبو جاد دون مراعاة لاحتمال غضب الشاب الضاحک: -لیس أنت بالطبع عشیق العذراء,؟ فاه وجه لمعت فی الظلمة أسنانه: -لا تلوکو سیرة الخلق زحف الصمت و أطبق الکری،و طعن اللیل،و تمدد السأم و فرغ الکلام..
و عند ما اقترب من بیته الطینی ذی الحجرتین،أحس بحرکة سریعة،لم یلق إلیها بالا،ففی ذلک الظلام،یتعذر تمییز بعض الأشیاء مثل هروب الفئران، أو الناس أو نساء یقضین الحاجة قرب الخلاء 2 عند ما ذهب إلی الجمعیة لیصرف مبیدات دودة القطن،لم یکن هنا المدیر الذی انتخبته القریة بعد معرکة انتخابیة محدودة،و کان حول الجمعیة نحو ربع تعداد القریة،فالکل یسعی لصرف المبیدات فی أجل مبکر،لأن رائحة الدودة، فاحت من حوافی الحقول و البعض قد رآها تزحف لاهیة،و لم یعد ثمة ما یقال بین الکبار الذین لا یرددون مثل الصغار أحداث مسسلات التلیفزیون و کلمات الأفلام،سوی الدودة اللعینة.."