ملخص الجهاز:
"فی مقال واحد نشر فی أحد المجلات مؤخرا وجدت 321 خطأ مطبعی؟هل هذا معقول؟ تحتاج هذه المجلات أیضا الی العمل بشکل عملی،و غیر تقلیدی لاختراق حاجز الصمت،و فتح الطرق للوصول للقارئ الطبیعی فی کل أنحاء الوطن العربی،صدقونی أن هناک الآلاف من القراء العرب الذین یودون الحصول علی المجلات الثقافیة المصریة،و بأی شکل أو ثمن،لکنکم لا تصلون الیها،أعرف أن رقابات بعض الدول تحول مثلا دون دخول مجلة«أدب و نقد»و المطلوب أن تشن حملة لدخولها فی کل البلاد العربیة(لتنشر المجلة مثلا قائمة شهریا بالبلاد التی تدخلها و البلاد التی تمنعها لکن الاهم أن نکون قد بذلنا الجهد و المحاولة أولا و فی تقدیری أن هذا لا یتم الا ببشر عارفین و علی درجة من الوعی و الخبرة و معرفة بالساحة الثقافیة المصریة و هذه هی البدایة و یرجع الشاعر محمد سلیمان فقدان مجلات الهیئة لمصداقیتها الی عدة اسباب فی دوله یزید عدد سکانها عن الخمسین ملیونا یکون المطلوب هو زیادة عدد المجلات الثقافیة لتستوعب کافة الاتجاهات و الاجیال و التیارات،و یبدو أنه قد بات من السهل علینا حینما تواجهنا الازمات أن نبادر باغلاق و المنع و حتی المصادرة،ان المجلة التی لا تشغل مساحه و لا تصبح طرفا فاعلا فی الحوار الثقافی الدائر تموت تلقائیا و لا یقبل علیها أی أحد،و أبرز دلیل علی ذلک مجلة الثقافة التی کان یرأس تحریرها عبد العزیز الدسوقی فقد توقفت بالسکتة و لم یشعر أحد أن هناک مجله قد توقفت کما لم یکن هناک أحد یشعر بها أثناء صدورها أما بالنسبة لاغلاق منافذ حیة و فاعلة مثل ابداع و القاهرة فسوف یکون جریمة بکل المقاییس.."