لیس فی الإسلام کهنوت مقالة

"من یتحدی الحکام المطبقین للحدود بأن‌ یکونوا أول الخاضعین لأحکام الشریعة و فی‌ مقدمتها الحدود،و أنه لیس من العدل أن‌ تطبق الحدود علی المحکومین و أن یهرب‌ منها الذین یجمعون السلطة بین أیدیهم. و هؤلاء المعارضون ینادون بأن أحکام‌ الشریعة کل متماسک و لا یقبل التجزئة،و أن‌ تطبیق الحدود مرهون بأن تطبق أحکام‌ الشریعة فی کافة المجالات و لیس فی مجال‌ التأدیب أو العقاب وحده الذی سیصیب‌ المجردین من السلطة دون غیرهم و ثمة أراء أخری تشیر إلی صعوبة تطبیق الحدود فی‌ الوقت الحاضر«،و خاصة أن بعض‌ الاتفاقیات الدولیة،(و لا سیما تلک التی‌ وقعتها مصر بالغاء الامتیازات،و المعروفة باتفاقیات مونتون تفرض بعض القیود فی هذا الشأن... و إن السیر فی هذا الطریق سوف یؤدی‌ إلی إقامة سلطة رقابة کهنوتیة کتلک التی‌ فرضتها و تفرضها بعض الأدیان و المذاهب- و هو أمر یتناقض تناقضا صارخا مع أصول‌ الاسلام التی تعارض إقامة مؤسسة أو سلطة دینیة تتحکم فی الأرواح،و تتغلغل‌ داخل النوایا و الأفکار!"