ملخص الجهاز:
"وهکذا أیضا فی مورد آخر یرد السید الخوئی الاستدلال بالروایة لاضطرابها من جهة عدم مطابقة الجواب للسؤال ؛ وذلک فی مسألة اشتراط تجدید الاحرام لمن دخل فی نفس الشهر الذی اعتمر به ، فعن إسحاق بن عمار قال : سألت أبا الحسن × عن المتمتع یجیء فیقضی متعة ، ثم تبدو له الحاجة فیخرج إلی المدینة وإلی ذات عرق أو إلی بعض المعادن ، قال : > یرجع إلی مکة بعمرة إن کان فی غیر الشهر الذی تمتع فیه ؛ لأن لکل شهر عمرة ، وهو مرتهن بالحج < ، قلت : فإنه دخل فی الشهر الذی خرج فیه ، قال : > کان أبی مجاورا ها هنا فخرج یتلقی بعض هؤلاء ، فلما رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج ودخل وهو محرم بالحج < ( 378 ) .
المحور التاسع : الدلیل الخامس ، والتصرف فی الروایة الدلیل الخامس مصطلح لدی السید الخوئی ، ویرید به أن تکون المسألة محلا للابتلاء بنحو لا یتوقع عدم ورود نص فیها ، ولا نجد فیها إلا نصا واحدا مما یثیر علامات الاستفهام حول صحة النص ، أو حول دلالته ، ولکل من الموردین نموذجه فی فقه السید الخوئی : النموذج الأول : طرح الروایة لمنافاتها للدلیل الخامس : ففی مسألة أن ناوی الإقامة هل یکون کالحاضر فی الحکم فقط أو إنه یشارکه فی الموضوع أیضا ، یری السید الخوئی أن المقیم یشارک الحاضر فی الحکم دون الموضوع ، ویستدرک السید الخوئی فیما یرجع إلی خصوص المقیم بمکة قد وردت روایة واحدة صحیحة دلت علی أنه بمنزلة أهلها ، وهی صحیحة زرارة عن أبی جعفر × : قال : > من قدم قبل الترویة بعشرة أیام وجب علیه إتمام الصلاة ، وهو بمنزلة أهل مکة ، فإذا خرج إلی منی وجب علیه التقصیر ، فإذا زار البیت أتم الصلاة ، وعلیه إتمام الصلاة إذا رجع إلی منی حتی ینفر < ( 423 ) ."