افتتاحیة العدد مقالة

"وکانت هذه الرابطة الاسلامیة تجمع المسلمین علی مر القرون، وتوحد أفکارهم وعواطفهم ومواقفهم، رغم کل ما عصف بالأمة من عوامل تفرقة وتشتت. جماعة التقریب بین المذاهب الاسلامیة التی انبثقت فی القاهرة قبل نصف قرن نموذج معاصر یجسد عمق دعوة التقریب فی نفوس المسلمین سنة وشیعة، فما إن أعلنت عن وجودها حتی وجدت لها السند فی أکبر مرجعیة دینیة سنیة تتمثل بمشیخة الأزهر الشریف فی مصر، وأکبر مرجعیة دینیة شیعیة تتمثل بمراجع الحوزات العلمیة فی إیران والعراق ولبنان. «المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة» حین أقدم علی إعادة طباعة «رسالة الإسلام» أکد علی تبنیه لأهداف دار التقریب ومواصلته لمساعی الدار فی توحید صفوف المسلمین علی نهج علمی مدروس. ومجلة «رسالة التقریب» إذ تفتح فی عددها هذا (وهو أول عدد من دورتها الخامسة) ملف الدار تأمل أن تسلط الضوء علی تلک التجربة المعاصرة الرائدة، لیستمد منها علماء التقریب ودعاة التقریب ما یعینهم علی مواصلة الطریق."