ملخص الجهاز:
"معالجة قرآنیة لتأزم العلاقة الجنسیة بین الزوجین القسم الثالث حجتالاسلام و المسلمین خالد الغفوری 1 خلاصة المقالة: اشتملت هذه الدراسة الفقهیة- فی قسمها الثالث- علی تکملة لبحث العلاج القرآنی لإحدی حالات تأزم العلاقة الجنسیة بین الزوجین ألا وهی الإیلاء، والمراد به قسم الزوج وحلفه علی منع الزوجة حقوقها الجنسیة، ودارت الدراسة حول النص القرآنی الشریف، وهو قوله تعالی: «للذین یؤلون من نسآئهم تربص أربعة أشهر فإن فآؤوا فإن الله غفور رحیم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سمیع علیم»="ینوشتها1.
معالجة قرآنیة لتأزم العلاقة الجنسیة بین الزوجین نذکر القارئ الکریم بأنه تقدم فی القسمین الأول والثانی من هذه الدراسة فی العددین السابقین البحث حول الإیلاء، وهو قسم الزوج وحلفه علی منع الزوجة حقوقها الجنسیة، وقد بحثنا فیه النص القرآنی الشریف، وهو قوله تعالی:«للذین یؤلون من نسآئهم تربص أربعة أشهر فإن فآؤوا فإن الله غفور رحیم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سمیع علیم» 99 من خلال بعض النقاط، من قبیل: البیان الإجمالی للنص القرآنی، وبیان مناسبات وأسباب نزول النص، وفلسفة تشریع الأحکام الواردة فیه، وأیضا التحلیل اللفظی لأهم مفردات النص، ثم شرعنا فی بحث المدالیل التشریعیة للنص، وتناولنا مسألة حقیقة الإیلاء بالبحث والتحقیق، کما بحثنا شروط صحة الإیلاء وانعقاده وأیضا شروط الزوج المؤلی وشروط الزوجة المؤلی منها.
7. لو انتهت مدة التربص ولم یفئ فیها الزوج المؤلی فما هو الحکم حینئذ؟ وهل تصبح زوجته طالقا أو یتوقف الطلاق علی إیقاعه من قبله أو من قبل الحاکم؟ فی ذلک اتجاهان: الاتجاه الأول: إن الزوجة إن صبرت علی هجران زوجها لها وعدم مقاربته لها فهو حقها ویمکنها التنازل عنه، وإلا فیمکنها رفع أمرها للحاکم الشرعی فیخیر زوجها المؤلی بین الفئة والطلاق، فإن فاء فهو، وإلا فلا محیص له عن تطلیقها 114 ، وهو المروی عن الامام جعفر بن محمد الصادق(ع) 115 ، وهو مختار الإمامیة، بل واختاره بعض من غیرهم أیضا."