ملخص الجهاز:
قصّة قصیرة: الطائر المهاجر أمیمة محسن علیق کانت تتلفت نحو الفضاء الموشح بالغمام تراقب الشمس العاربة من الضجیج لتنشدَ الدفء خلف الأفق...
ترتفع نظراتها فوق أجنحة طائرٍ وحید لتغط معه علی شراع یعبر قلبها تجاه أفکارٍ لا زالت حیةً فی رأسها منذ زمن بعید..
تذکر کیف ألقی اللَّه سبحانه فی طریقها نوراً متلألئاً ونجمةً هادیةً تأخذ بیدها إلی مدارج الکمال العالیة..
تذکر کیف إلتقت بزوجها الذی أخرج الطوفان الجارف من العاطفة القابع فی قلبها لیصیِّره عملاً دائباً یساهم فی بناء الأمنیات التی تحلم بها..
تعیش کلامه فتبتسم وتشعر بالعزم: «حیاتنا لیست محطةً للخلود الدائم، إنما مرحلة یقطعها طیرٌ مهاجر یهبط لبرهةٍ ثم یطیر إلی عالم الآخرة...
لا زالت تحسُّ برذاذ المطر ینعش وجهها، کانت بجانبه حین خرجا معاً...
لم یستطع الانتظار أکثر فقد کان شوقه لرفاقه وللقاء اللَّه سبحانه أقوی من شوق لها...
قرأت آخر ما کتبه لها: «احترم فیک هذا الإیمان الذی یطفو جمالاً هادئاً علی محیَّاک...