ملخص الجهاز:
قصة قصیره :زیارة أمیمة محسن علیق السیارة تصعد الطریق الجمیل إلی بنت جبیل مع أشعة الشمس التی کانت ترفع أذرعتها الدافئة إلی السماء حیث جبال الجنوب تشمخ فی الزرقة الداکنة...
کنتُ فی الحقیقة لا أرغب فی الکلام..
لم أکن أظنُّ أن صادق قریب من الاستشهاد قُرْبَ الهواء من جسده...
واللحظة التی رأیتُ فیها صادق بعد استشهاد أخیه الأکبر «محمد» لا تزال راسخةً فی ذهنی...
والآن ها أنذا أعود إلی حیث استیقظت الأرض تحت عینی صادق فغفا جسده باطمئنان کبیر حیث لم یبق جسدٌ...
ولا زلتُ أتساءل لماذا یلاحقنی هذا الإنسان الرائع طوال هذه الفترة؟..
حتی متی سأبقی أبحثُ عن سرِّ صادق؟ وعن سرِّ تلک البسمة الملائکیة التی سحرت القلوب یوم ظهرت علی شاشات التلفزة قبل الانفجار الرائع الذی أثلج قلوب الشهداء الأبرار وفتح الباب للروح الطاهرة کی تعرج نحو السماء...
ولأننی ترکتُ عملی الیوم وترکتُ نسیانی وقررت زخرفة صورة المکان کی أستعید بها ذکری الإنسان الذی خذلته وابتعدتُ عن الطریق التی حاول دَعْوتی إلیها...
لماذا ما زلتُ أصرُّ علی هذه الزیارة وعلی هذا العمل؟...