ملخص الجهاز:
الذین یقومون بالثورة هم مجموعة من هذا الشعب تؤثر علی غیرها وقد یکون هناک جمع کبیر من الناس لا علاقة لهم بالأحداث، وأما عندما نفکر بالدولة فإننا نأخذ بعین الاعتبار حاکمیة هذه الدولة علی جمیع الطبقات الشعبیة وبالتالی فإنه عندما نفکر بقانون من قوانین الدولة فإنه یُطلب من کل عنصرٍ من عناصر هذا الشعب وهذه الأمة أن یکون له رأیه ویکون له دوره فی هذه العملیة، وهنا لا بد لنا بعد ملاحظة نص الإمام من تسجیل النقاط التالیة: النقطة الأولی: إن الحکم کان یقوم علی أساس المؤسسات ولا یقوم علی أساس الأفراد وهذا کان یرکز علیه الإمامرحمهم الله کثیراً فی حیاته، وأراد لهذه الدولة أن تبنی علی أساسه وذلک لأن البناء علی المستوی الفردی سوف یتزلزل بتزلزل فردٍ أو مجموعة أفراد، أما إذا بنینا مؤسسة فإن الأمر یختلف عن ذلک.
النقطة الرابعة: إن الإمام المقدس عندما یوجه الأمة الإسلامیة لتنتخب رئیسها ویحدد فیه مواصفات معینة هذه المسألة لیست تدخلاً فی الشؤون الداخلیة للأمة الإسلامیة من دون مبرر وإنما الإمام المقدس(ره)یعطی مواصفات للرئیس وذلک لزیادة الضمانة، هناک ضمانة الإسلام وضمانة الالتزام ولکن الإمام یبحث عن ضمانات لهذا الالتزام لأن الرئیس قد یکون ملتزماً بمظاهر الإسلام ببعض الأحکام الشرعیة إلاّ أن هناک خلفیة ینبغی أن یفکر بها الإمام المقدس لیکون هذا الالتزام وهذا التقید بأحکام الله سبحانه وتعالی لیس شیئاً عابراً فی حیاة ذلک الرئیس، ومن هنا فإن الإمام المقدس رضوان الله تعالی علیه ینظر الی هذه الخلفیة، وعلی هذه القاعدة لا بد من أن تکون عملیة الانتخاب من قبل الناس أو من قبل مختلف طبقات الشعب شاملة لأولئک الذین یریدون الحاکمیة الله سبحانه وتعالی أن تکون هی الأصل ولا یریدون لحالتهم الشخصیة أن تکون کذلک.