ملخص الجهاز:
کانت التفاتته کافیة لیلمح الجندی الإسرائیلی متجهاً نحو الحقیبة المتروکة بلا صاحب علی الأرض الترابیة...
کان الجیش الإسرائیلی قد أعلن عن إجراءات أسماها «القبضة الحدیدیة» أهل المنطقة المحررة ما زالوا یذکرون تلک الأیام..
کان العمل الجهادی المقاوم قد تنامی بسرعة وفعالیة أحرجت الیهود وأذهلتهم فأعلنوا «القبضة الحدیدیة» فلعلَّ وعسی..
هذا الجسر هو المعبر الوحید بین شمال النهر وجنوبه، فکان الناس الذین یرغبون بالذهاب إلی قری فی جنوب النهر یضطرون للمسیر وانتظار سیارات الأجرة من جهة الجنوب، ولم تکن تلک السیارات متوفرة بکثرة..
وصلت فجأة الدوریة الإسرائیلیة وانتشر الجنود المدججون بالرعب والسلاح بین المواطنین للتدقیق فی الهویات وتفتیش الأغراض..
بسرعة تفرق الشباب الثلاثة بخفة وعفویة مبتعدین عن حقیبتهم الخطیرة ومندسین بین الأهالی..
الذین سقطت رهبة الیهود من أعینهم فما عادوا یهابون الجیش الإسرائیلی ولا «قبضته الحدیدیة»..
نقل نظره بین الحقیبة وبین الناس..
شکر الشباب الله سبحانه وعادوا الی حقیبتهم الغالیة ثم عادت المشکلة الأولی: کیف نکمل المهمة ونوصل السلاح؟ لم یعد هناک مجال للانتظار أکثر ولا للخجل والاحتیاطات..