ملخص الجهاز:
مشکلة وحل أمی صعبة المزاج إنها أمی...
وکلما حاولنا أن نبین لها أخطاءها تثور علینا وتغضب وتصرخ فیسمع الجیران حدیثها...
إنها بکل بساطة لا تملک أسلوب الحوار أو المناقشة.
ج. باسمه تعالی هذه المشکلة لیست جدیدة، بل هی نتاج طبیعی للعلاقة بین الأجیال "الآباء والأبناء"، و"الأمهات والبنات"، لأن الأم قد تربت فی جو معین وبطریقة خاصة، والبنت تربت فی جو معین آخر وبطریقة خاصة أخری.
ولستِ وحدکِ من یعانی هذه المشکلة، فهی مشکلة شائعة خصوصاً مع فارق السن بین الجیلین لذا قال أمیر المؤمنین (ع): "أدبوا أولادکم بغیر آدابکم، فإنهم خُلقوا لزمان غیر زمانکم".
وأساس المشکلة هذه نابع من أن الأم ترید أن تعامل بناتها بنفس الطریقة التی تعامل أهلها معها بها، بینما المطلوب منها أن تعامل ابنتها بغیر الطریقة تلک، لأن لکل جیل وسائله فی التربیة التفصیلیة وفی مفردات الحیاة الاجتماعیة، ومشکلة الکثیر من الأمهات أنهن یهملن التعرف علی التغیرات فی هذا الجانب من الحیاة التربویة والاجتماعیة، فیحصل بالتالی عدم التفاهم وعدم الانسجام بین الأم وبناتها.
من هنا نحن ننصح الأخت المذکورة بمحاولة إیجاد السبل للتفاهم مع أمها حول هذه الأمور وأن تحاول قدر الإمکان الابتعاد عن التصرفات التی تجعل والدتها تثور وتغضب وما شابه ذلک، خصوصاً أن قدر هذه الأخت أن تعیش مع أمها نظراً لوفاة الوالد وزواج الإخوة.
وفی حال لم تستجب الأم ولم تستمع للحوار العقلانی معها حول ضرورة تغییر تصرفاتها یمکن للأخت أن تعرض مشکلتها علی إخوتها لتتعاون معهم فی وضع حد لتصرفات الأم، لکن مع مراعاة احترام الأم وحفظ منزلتها ومکانتها کما هو المفروض عندنا فی الإسلام، لأن "الجنة تحت أقدام الأمهات..
" کما قال رسول اللَّه (ص).