ملخص الجهاز:
طبیب یداوی الناس وهو «مُدخِّن» فی دراسة أعدتها الهیئة الصحیة الإسلامیة بالتعاون مع الملتقی العربی للعلوم الاجتماعیة والصحیة من أجل معرفة نسبة التدخین لدی الأطباء والتی شملت نحو 10% منهم، من عینة عشوائیة من لائحة أطباء الصحة والأسنان المسجلین فی النقابات المعنیة وضمن الأراضی اللبنانیة، تبیَّن أن 29.
4% من الأطباء مدخنون منتظمون للسجائر و8.
5% مدخنون منتظمون للنارجیلة، فیما 5.
6% من العینة مدخنین سابقین، کما تبین الدراسة أن 14% منهم لا یهتمون بسؤال مرضاهم أکانوا مدخنین أم لا مقابل13% لا یقدمون علی نصحهم بالإقلاع عن التدخین، ومن مجمل العینة فإنّ 35% منهم فقط یقدمون طرقاً حول کیفیة الإقلاع عن هذه الآفة.
أجریت هذه الدراسة للتحقق من نسبة إنتشار آفة التدخین بین مجتمع الأطباء، ولمعرفة السلوکیات التی یتبعونها مع مرضاهم فی هذا المجال.
وظهر أن مستوی تدخل الأطباء فی موضوع الإقلاع عن التدخین لدی مرضاهم منخفض ما یدل بوضوح علی الحاجة الماسّة لأن یکون الأطباء أکثر حزماً فی موضوع مکافحة التدخین.
حاولت هذه الدراسة استطلاع مدی تأثیر الطبیب المدخن لحث مرضاه علی ترک التدخین، و ما أظهرته هو أن الطبیب المدخن لا یهتم بطرح موضوع التدخین علی مرضاه، بإعتبار أن کلامه قد لا یعتبر ثقة عند المریض وکالمثل القائل: «طبیب یداوی الناس وهو علیل».
من هنا لا بد من أن یبدأ التغییر من النفس لیصل الی الباقین أی أن یقلع الأطباء أولاً عن التدخین حتی یکونوا مصدر ثقة لمن حولهم، کما ونؤکد علی ضرورة معرفة الأطباء بشتی طرق الإقلاع عن التدخین والتی منها الأدویة البدیلة للنیکوتین (ضمادة وعلکة أو بخاخ نیکوتین..