هکذا تُبیّن لنا هذه الآیة أن الأموال هی واحدة من الأمور التی یتخذها إبلیس وسیلة لإغراء الإنسان والوصول به إلی سکَّة العصیان، وفی هذا یقول الإمام الصادق(ع):«إنَّ الشیطان یدبّر ابن ادم فی کل شیء، فإذا أعیاه جثم له عند المال فأخذ برقبته».
*مدح وذم إن المال ممدوح ومذموم، فعندما یکون وسیلة إلی مقصود صحیح کالسعادة الأخرویة فهو ممدوح، وقد سمَّاه الله خیراً فی مواضع فقال: « إن ترک خیراً الوصیة للوالدین والأقربین بالمعروف حقاً علی المتقین» البقرة180/، وفی آیة أخری: «ویمددکم بأموالٍ وبنین ویجعل لکم جنَّاتٍ ویجعل لکم أنهاراً » نوح12/.
أما حین یکون المال وسیلة إلی مقاصد فاسدة وهی المقاصد الصادَّة عن السعادة الأخرویة والحیاة الأبدیة والصادَّة عن العلم والعمل فهو مذموم، وفی هذا یقول القران الکریم: «المال والبنون زینة الحیاة الدنیا » الکهف46/.