آخر الکلام: روزنامة الخیر مقالة

آخر الکلام: روزنامة الخیر إیفا علویة ناصر الدین عند نهایة کل عام وبدایة آخر، نسأل:تری ، ماذا سیحمل لنا العام الجدید من خفایا ومفاجآت؟ وماذا سترسم ریشة ألوانه علی لوحة عمرنا ؟ وأی طابع ستغلب نکهته علی روزنامة أیامنا؟. نسأل عن ملامح عام جدید یشرَّع لنا أبواب قطاره لمتابعة السیر فی رحلتنا المعهودة نحو الغایة المنشودة، وقلوبنا متعلّقة بحبائل الأمل علی أن یطلع علینا بعوائد الخیر ویفیض علینا ببشائر السعادة. نسأل عن صورة العام الجدید ونحن نرید أن نحقّق أعلی نسبة استثمار من عطایاه ، ونتّخذ حصّة وافیة من کنوزه ، و نغترف کمّاً وافراُ من خیراته. نسأل عما ینتظرنا فی العام الجدید ، لأننا نعرف حق المعرفة انه سیکون - کالأعوام التی سبقته- ورقة أخری سوف تتساقط من شجرة عمرنا. لکن... ألیس الأجدی أن نقلب السؤال، ونقول:ماذا سنحمل نحن للعام الجدید ،وماذا ستخطّ أناملنا علی صفحاته المتناثرة؟ وهکذا ، تنقلب الصورة من حالة تستبطن الانتظار الفارغ، والترقّب المقلق، والاستسلام المسبق، والارتهان للمجهول، إلی حالة رصف الاستعدادات ، ومدّ بساط العزم، وشد حیازیم الهمّة، واتخاذ المبادرة. وهذا الأمر یستدعی القیام برسم مخطط سنوی شامل للأهداف التی نصبو لتحقیقها ، والانجازات التی نسعی إلی تحصیلها، والمشاریع التی نرغب فی تنفیذها، مع تحدید الإمکانیات المتوافرة والوسائل المتاحة ، إضافة إلی إعداد جدول بالعوائق والصعوبات والمشاکل لتفادی تأثیراتها، والعمل علی وضع حلول جذریة لها . هکذا نفتتح عامنا بإرادة وثقة عالیتین، وقد قمنا بما هو علینا ، علی أساس القاعدة التی تقول :من جدّ وجد ومن زرع حصد.. &