Abstract:
إن هذه الدراسة هي محاولة لإلقـاء الضـوء علـي الشـعر الحسـيني السياسـي فـي الأدب العراقي المعاصر من خلال شعر الشاعر العراقي حسن السنيد، علي اعتبار أنه واحـد مـن أهم المتمردين السياسيين في زمن صدام حسين . فاعتمـدنا علـي المـنهج الاسـتقرائي التحليلي في قراءة النصوص الشعرية السياسية الثورية التي تنبعث مـن مضـامين الفکـر الحسيني لکي يتلاءم مع طبيعة البحث ، وقد وصلنا إلي هذه النتائج ؛ أن عاشـوراء تمثـل خطرا محدقا لسلطة الاستبداد السياسي علي مر التاريخ والشاعر اختار جانـب المعارضـة السياسية للکشف عن انحرافات النظام السياسي وإصلاح الأمور، هذا أمر يعتقد الشاعر أنه من حقه ومن حق کل مواطن في ظل الدولة المستبدة .
Machine summary:
"انتماء الشاعر إلی إنشاء علاقة بین الواقع الألیم والثورة الحسینیة فإذا جئنا إلی العصر الحاضر وجدنا أن المثقـف العربـی لـم یـتخلص مـن ثقـل ذلـک المیراث القدیم المشوب بالخوف والحذر(الدکتاتوریة والإستعمار)، علی الرغم من الشعارات الکثیرة المرفوعة باسم المنظمات والهیئات الدولیة کمنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفـو الدولیة ومجلس الأمن والأمم المتحدة وغیرها، والمتشدقة باسـم حریـة الشـعوب وحریـة الرأی والدیمقراطیة والعدالة وکثیر من المصطلاحات التی ظلت مجرد حبـر علـی الـورق ، کما ینشد شاعرنا فی قصیدته أشیاء یفهمها الثوار؛ ذلک أن الاسـتبداد ظـل هـو هـو وإن لبس أثوابا جدیدة وظهر بمظهر متمدن : «الش.
أما الحسین فلم یکن هدفه السلطة من أجـل السـلطة ، أبـدا وإنمـا إسـتهدف السـلطة الظالمة من أجل التغییر نحو الأفضل والأحسن ، وشاعرنا أیضا إستدعی شخصـیة الحسـین وقضیة عاشوراء لتحقیق أهدافه منها ۱)تحریض الشعب لإسقاط النظـام وإسـقاط شـرعیة السلطة البعثیة التی نزت علی الحکومة بغیر مشورة ولا رضی من الشعب ؛ ۲)إبطال نظریـة الحاکمیة المطلقة للسلطة ، والتی تلغی إرادة الأمة ؛ ۳)إثارة حریة الإختیار، لإعتقاده الجازم وإیمانه الراسخ بحق العقل وحق الضـمیر فـی تعیـین المصـیر؛ ۴) تفسـیر مفهـوم الحیـاة والموت بطریقة أخری ، تختلف عما یفهمه الناس ؛ ۵) شـرح مفهـوم البیعـة لشـعبه ، أو مـا یسمی الیوم بصوت الناخب الـذی یـدلی بـه فـی صـندوق الإقتـراع ، کمسـؤولیة شـرعیة وتاریخیة ، لا ینبغی لأحد أن یعطیها لکل من هب ودب ، فقد تنتهی به إلی النـار بعـد أن تصادر حریته وتقضی علی کرامته وتفسد المجتمع بنظام سیاسی فاسد؛ و۶)کشف جـرائم النظام السیاسی السفاک فی قمع وقتل المواطنین ، الذین خرجوا إلـی الشـوارع مجـردین من أی سلاح إلا سلاح الکلمة مطالبین بالتغییر والإصـلاح لإعـادة الکرامـة إلـی الشـعوب المقهورة ."