الحج فی أحادیث الإمام الخامنئی- مد ظله العالی Transit

"امتنا الإسلامیة تمتلک الیوم أکثر مصادر النفط ، التی تعد بدون مبالغة شریان حیاة الحضارة العالمیة الراهنة ، وهی الیوم موجودة فی أرض العالم الإسلامی ، أکثر المناطق استراتیجیة فی العالم وتحت تصرفکم کما أن القسم الأعظم من المصادر الأرضیة الضروریة لبناء العالم فی الحاضر والمستقبل تتوفر فی بلدان المسلمین ، وأن خمس سکان العالم مسلمون ، کما أن أکبر الأسواق الاستهلاکیة لمصنوعات البلدان التی فرضت نفسها علی المسلمین تکون فی بلدانکم ، هذا وأن ثقافة المسلمین الغنیة العریقة وعلومهم ومعارفهم شکلت الدفعة الأولی لاعتلاء الغربیین ذروة صرح علوم العالم المعاصر ، فللمسلمین حق الحیاة علی علوم الغرب وحضارته . ومع کل ذلک لا یمتلک المسلمون الیوم علی الساحة العالمیة وفی معترک السیاسة الدولیة أی دور فی اتخاذ القرارات الکبری وفی تعیین النظام الدولی ، وأفظع من ذلک فإن کثیرا من البلدان الإسلامیة تنهج فی سیاستها الوطنیة منهجا ذیلیا تابعا ، وتخضع لإحدی البلدان المستکبرة المتعنتة . . فالأمة الإسلامیة الکبری تعد أکبر سند للعالم الإسلامی وأن الشعوب المسلمة بوحدتها وتلاحمها وتفاهمها وبما فیها من ثروات طبیعیة وخیرات کثیرة ."