"فأحببت أن أنبه إلی ذلکبنقل جمل من ترجمة الخطبة ، ثم الإشارة إلی مواضع العبرة فیها :قال : ( إن الحال التی طرأت علی الشرق منذ أعوام طوال وهی حالالانتقال من طور إلی طور قد اشتدت وتعاظمت فی هذه الأیام .
فأفضی ذلک إلیإلقاء العناصر المتناقضة المتضادة کلها فی بوتقة سیاسیة اجتماعیة إداریة واحدة ؛لتذوب وتصهر فیها ، ولا یعلم إلا الله ما تکون نتیجة صهرها وامتزاجها معا .
أما العناصر المتضادة المشار إلیها فأذکرها الآن بالإیجاز آملا أیها السادة أنأقنعکم بأن لکلامی عنها دخلا حقیقیا فی مسألة الاتفاق الإنکلیزی الروسی :فأولا : إننا نری العواطف الدینیة المتأصلة فی النفوس تصارع اللاأدریة أوما یقرب من اللاأدریة فی کل مکان ، ولا ریب أن اتصال الغرب بالشرق یأول إلیزعزعة الأرکان الأدبیة التی یقوم علیها بناء الهیئة الاجتماعیة الشرقیة کلها .
( رابعها ) قوله : إن العواطف الدینیة الراسخة فی نفوس أهل الشرق أمستتصارع الإلحاد والتعطیل ، وجزمه بأن اتصال الغرب بالشرق یأول إلی زعزعةالأرکان الأدبیة التی یقوم علیها بناء الهیئة الاجتماعیة الشرقیة کلها ."