Machine summary:
فلنبحث في صفات (البركليت) أو (الباركليت) في إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس عشر والسادس عشر, ونحن نورد النص كاملاً _ هنا _ من أجل المزيد من الفائدة:(٤) (ومتى جاء المعزي (بركليت) الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق،(٥) الذي من عند الأب ينبثق, فهو يشهد لي(٦)/ وتشهدون أنتم أيضاً؛ لأنكم معي من الابتداء(٧)/ قد كلمتكم بهذا؛ لكي لا تعثروا/ سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدّم خدمة لله/ وسيفعلون هذا بكم؛ لأنهم لم يعرفوا الأب ولا عرفوني/ لكني قد كلمتكم بهذا؛ حتّى إذا جاءت الساعة تذكرون أني أنا قلته لكم, ولم أقل لكم من البداية؛ لأني كنت معكم/ وأما الآن, فأنا ماض إلى الذي أرسلني, وليس أحد منكم يسألني أين تمضي/ لكن؛ لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم/ لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق؛ لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي (بركليت) ولكن إن ذهبت أرسله إليكم(٨)/ ومتى جاء ذاك, يبكت العالم على خطية, وعلى بر وعلى دينونة/ أما على خطية؛ فلأنهم لا يؤمنون بي/ وأما على بر؛ فلأني ذاهب إلى أبي, ولا ترونني أيضاً/ وأما على دينونة؛ فلأن رئيس هذا العالم قد دين/ إن لي أموراً كثيرة أيضاً؛ لأقول لكم, ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن/ و أما متى جاء ذاك روح الحق, فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه, بل كل ما يسمع يتكلم به, ويخبركم بأمور آتية).
(٩) هذا المقطع من النص يوضّح فرقاً بين محمّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وبين محمّد المهدي الإمام عليه السلام؛ لأنه يقول بانقطاع حجة الباطل في العالم, وبالتكلم بالعلم اللّدني, دون العلم الظاهري, وهذا من صفات المهدي عليه السلام وليس من صفات النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.