شرور الناس - Journal الازهر Transit

"«فإذا،العالم کله بما فیه من السموات و الکواکب و ما بینهما و ما فوقها و ما تحتها فعله و خلقه و متأخر عنه بالذات و إن کانت غیر متأخرة بالزمان،کما أنک إذا أخذت فی قبضتک جسما من الأجسام ثم حرکت یدک،فإن ذلک الجسم لا محالة یتحرک تابعا لحرکة یدک حرکة متأخرة عن حرکة یدک تأخرا بالذات،و إن کانت لم تتأخر بالزمان عنها،بل کان ابتداؤهما معا،فکذلک العالم کله معلول و مخلوق لهذا الفاعل بغیر زمان»1 أحسب أنه لایخفی علی الباحث أن فلاسفة الاسلام جمیعا قد تبعوا فلاسفة الإغریق، و لا سیما أرسطو فی القول بأزلیة العالم،فلا حاجة بنا الی إعادة الحدیث فیه. و قال شاعر: من لابس لا یسلم من الناس#و ضر سوه بأنیاب و أضراس و قال صالح بن عبد القدوس: تجنب صدیق السوء و اصرم حباله#و إن لم تجد عنه محیصا فداره و من یطلب المعروف من غیر أهله#یجده وراء البحر أو فی قراره (1)انظر صفحة 40 من نفس المصدر."