"و یبدو أننا یمکن أن تخصص المجلة یأسرها لدراسات الروایة،لو استجبنا إلی غوایة هذا العالم الفاتن فی تنوعه،الآسر فی قدرته عی النقاط النغمة المائزة لعصرنا.
و کان علینا أن نستسلم فی هذا العدد،و نخصصه لدراسات الروایة التی یهم القارئ الاطلاع علیها.
و لقد راعینا فی اختیار هذه الدراسات جانب الترجمة،تقدیرا للدور الذی تقوم به فی إثراء الوعی النقدی،و إناحة للأصوات الأخری فی نقد الروایة.
حنیما صدر العدد الأول من«فصول»کان صوت لوسیان جولدمان جدیدا تماما،و کانت الحماسة له غامرة.
و إذا تابعنا حرکةآ هذا النسق ورددنا عجز مقالات العدد علی صدرها،کما یقول البلاغیون القدماء،اکتشفنا البعد الإنسانی لمشکلات الروایة.
ولکن هل نستطیع أن نقاوم هذه الغوایة نهائیا؟سنترک الروایة إلی غیرها من الأنواع الأدبیة فی العدد القادم.
کل ما نقصد إلیه هو تسجیل الدور الحیوی الذی تعلبه الروایة علی مستوی الإبداع و التذوق،و ما نعنیه هو أن تلفت الانتباه إلی هذا الدور،و ما نهدف إلیه هو دراسته و الکشف عنه."