Machine summary:
أود التنویه هنا إلی ما ذکره (محمد جواد مغنیة) فی کتابه الموسوم (الحسین وبطلة کربلاء) عن مسرحیة الشرقاوی هذه عندما قدمت لأول مرة وبخطوة جریئة علی المسرح القومی المصری ومن إخراج (کرم مطاوع) عام 1972 م , وبعد الموافقات الرسمیة للمسرحیة من قبل علماء الأزهر واستشارتهم عن الطریقة التی سوف تظهر بها شخصیتا (الحسین وزینب‘) بمثابة رواة لما تقوله الشخصیة , ولکن وبعد إکمال العمل وصرف المبالغ فوجئ الجمیع بأن الأزهر له وجهة نظر اخری فیما یخص الجمع بین الجزأین للمسرحیة , وتبدو هذه حجة لا أکثر الغرض منها منع عرض المسرحیة فی حینها، بعد أن اکتملت فی شکلها النهائی الجاهز للعرض، والذی شاهده حینها عدد من المسرحیین والنقاد , ومنهم الکاتب أمیر إسکندر الذی کتب عن هذه التفصیلات فی مقالة له بعنوان (ثار الله) والمنشورة فی جریدة الجمهوریة المصریة فی 18 / 2 / 1972م , کل هذا إنما یؤکد محاربة الرقیب لاستثمار الواقعة فی مجالات إعلامیة وفنیة إبداعیة بدأت منذ فترة لیست بالقصیرة، ومن قبل بعض السلطات العربیة التی لا ترید الاعتراف بجورها وظلمها إزاء شعوبها , ولذلک فهی تخاف الاقتراب من قضیة الإمام الحسین×، أو التعرض لذکر واقعته فی أی محفل إعلامی أو فنی یمثـلها أو یرزح تحت تسلطها.
الإطار الإجرائی للبحث مسرحیة (ثانیة یجیء الحسین) للکاتب العراقی محمد علی الخفاجی، تکونت مسرحیة الخفاجی الشعریة هذه من ثلاثة فصول, الفصل الأول والثانی منها تضمنا ثلاث لوحات فی کل فصل, أما الفصل الثالث فتضمن أربع لوحات, وکما حدد الکاتب زمن مسرحیته من 60 هجریة حتی 1967م, حیث کتبت هذه المسرحیة فی أواخر عام 1967م، وبحسب إشارة المؤلف إلی ذلک.