الخلاصة - Journal اسلام و پژوهش‌های مدیریتی Transit

یمکن القول إن النظام السیاسی فی الإسلام هو الأساس فی النظام الإداری للبلاد،و ذلک لأنه فی‌ عصر الغیبة لا بد و أن یکون مستندا إلی نظریة ولایة الفقیه و یجب أن ینال شرعیة جمیع أرکانه بأمر من الولی الفقیه.فهذا الارتباط المتبادل لا یترسخ إلا إذا انسجم النظام الإداری للبلاد مع النظام‌ السیاسی فی الإسلام و أدیر تحت إشرافه.أما النظام الإداری فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران‌ فیستند إلی هذه النظریة،و نلاحظ أنه فی بعض الأحیان تطرأ بعض الأزمات بسبب عدم التناسق بین‌ هذین النظامین فی مجال إدارة البلاد،لذلک قام الکاتب فی هذه المقالة ببیان التدرج فی تدوین‌ القوانین للنظام الإداری فی البلد الإسلامی و ذلک بأسلوب تفسیری اعتمادا علی القرآن الکریم‌ و الأحادیث و دستور الجمهوریة الإسلامیة فی إیران. اتبع القرآن الکریم أسالیب متنوعة لزرع الرغبة بالوصول إلی الهدف المنشود و معرفة الطریق الصحیح‌ فی نفس الإنسان،و بالتالی التمتع بحیاة طیبة.و من تلک الأسالیب التشویقیة التی یزخر بها کتاب الله‌ تعالی لبلوغ الإنسان هدفه السامی،هو أسلوب الترغیب.فالأسالیب التشویقیة فیه کثیرة و مختلفة سواء من ناحیة العبارات و المفردات المستعملة أم من ناحیة مدح المتقین و الثناء علیهم أم من ناحیة الثواب العظیم الذی ینتظرهم،و ما إلی ذلک من متعلقات ذات صلة بتحفیز العبد علی فعل الخیر.أما الجانب المشترک بین جمیع هذه القضایا و الذی تم بیانه بأسالیب مختلفة فیکمن فی إیجاد الدافع‌ لدی المخاطب،إذ یتناول الکاتب بیان هذا الأمور اعتمادا علی مفاهیم القرآن الکریم و ذلک بأسلوب‌ تحلیلی نظری. لو أردنا معرفة الاختلافات الثقافیة بین شتی المجتمعات،فلا بد من معرفة بعض القضایا المشترکة بینها،و قد حاول علماء الاجتماع تشخیص هذه المشترکات عن طریق استدلالات نظریة و تجارب‌ میدانیة و دراسات إحصائیة.و قد أشارت نتائج هذه الدراسة إلی طرح نظریات فی بعض المجالات‌ الثقافیة،و أهم الدراسات فی هذا المضمار تتمحور حول اتباع نموذج هوفستید فی تشخیص‌ الجوانب الثقافیة،حیث عین خمسة أبعاد مشترکة بین المجتمعات البشریة،هی:حدود السلطة، الرؤیة الاجتماعیة و الرؤیة الفردیة،التوجه الأنثوی و التوجه الرجولی،اجتناب الإبهام،الستراتیجیة قصیرة الأمد و بعیدة الأمد؛إذ یمکن من خلال هذه الأبعاد تحدید الجوانب الثقافیة المشترکة و المختلفة بین المجتمعات معا.و نظرا لأهمیة هذا الموضوع فی التخطیط الثقافی و نظرا لعدم وجود دراسات إسلامیة وافیة فی هذا المضمار،یسعی الکاتب فی هذه المقالة إلی بیان کل واحد من هذه‌ الأبعاد فی المجتمع العالمی بعد ظهور المصلح العظیم و الذی ستتجلی فیه جمیع المبادئ الإسلامیة و ذلک بأسلوب تحلیلی نظری.و هذه الدراسة من شأنها أن تکون أساسا لدراسات ثقافیة و برامج‌ یعتمد علیها فی هذا المضمار،حیث تتمحور المقالة علی قضیة حدود السلطة. تعد قضیة الإدارة المثلی من المواضیع الحساسة التی تحظی باهتمام الأوساط العلمیة،و قد طرحت‌ فی بادئ الأمر أواخر عقد الثمانینیات من القرن العشرین من قبل صندوق النقد الدولی.فهذا الصندوق و بعد فشله فی تطبیق سیاساته فی بعض البلدان و عدم نجاحه فی إصلاحها،أدرک أن أحد أسباب فشله هو عدم شرعیة حکومات هذه البلدان و عجزها عن تنفیذ برامجه و عدم اتخاذها سیاسات اقتصادیة انفتاحیة.لذلک فإن تطبیق سیاساته و برامجه لا بد و أن یکون فی بلد لا تقوده‌ هکذا نوع من الحکومات،و هذا الأمر فی الواقع هو أول مرحلة فی طرح نظریة(القیادة المثلی). و فی عام 1996 م قدم صندوق التنمیة العالمی تقریرا تحت عنوان(من البرنامج إلی السوق)أشار فیه‌ إلی هذه القضیة،و فی تقریره عام 1997 م الذی حمل عنوان(دور الحکومة فی العالم المتجه نحو التغییر)أشار کذلک إلیها و طرح هذا التساؤل أنه کیف یتم تحقق مفهوم(القیادة المثلی).و الحقیقة أنه مهما کان العامل الاقتصادی مؤثرا فی ظهور هذه النظریة،لکن لا یمکن غض النظر عن دور الحکومة وصلتها بها،و ما نراه الیوم من مبدأ الحکومة المثلی هو فی الحقیقة یتمحور حول الأسس‌ التالیة:تلبیة المتطلبات،حریة الرأی،الاستقرار السیاسی،نبذ العنف،تأثیر الحکومة،طریقة التنظیم، سیادة القانون،السیطرة علی الفساد. إن السرعة الفائقة فی التغییرات التی تطرأ علی الدراسات العلمیة فی شتی المجالات الاجتماعیة و الثقافیة و غیرها،قد جعلت المؤسسات الثقافیة و المراکز العلمیة تواجه أزمة جدیدة.فالمسؤولون‌ عن تلک المراکز کانوا سابقا یدیرونها بأسلوب تقلیدی و باستراتیجیة خاصة و استطاعوا من خلال‌ هذا النوع من الإدارة السیطرة علی کل تغییر یطرأ آنذاک.و لکن الیوم و بعد رواج ظواهر جدیدة و تغییرات متلاحقة،فإن الأسلوب التقلیدی فی الإدارة أصبح غیر ناجع و لا یتمخض عنه سوی‌ الخسائر.و لحل هذه الأزمة،یمکن الاعتماد علی موضوع الداراسات المستقبلیة التی من شأنها الأخذ بید هذه المنظمات العلمیة و حلحلة مشاکلها.فمن خلال هذه الدراسات یتسنی للمسؤول عن مرکز علمی دراسة و تحلیل مختلف الأحداث و التهیؤ لها باتباع منهج إبداعی بمهارة عالیة.و یمکن تقسیم‌ النظرة المستقبلیة إلی مستقبل محتمل و مستقبل ممکن و مستقبل مطلوب،إذ یمکن من خلالها فتح‌ أفق مستقبلی مشرق للمسؤولین لإقرار سیاسات متنوعة تنتشل مؤسستهم العلمیة من تلاطم الأزمات‌ و تحسن مستوی إدارتهم.و قد اتبع الکاتب فی هذه المقالة أسلوبا تحلیلیا نظریا بغیة بیان المفاهیم‌ الأساسیة للدراسة المستقبلیة و مراحل نموها و کذلک اختلافها عما ماثلها من مفاهیم. إن موضوع برمجة النظام الثقافی یعد أحد الأبحاث الهامة علی المستوی العلمی.أما أهم العوامل‌ المؤثرة فی هذا البرنامج هی:الحکومة،المنظمات السیاسیة،المنظمات غیر السیاسیة،النخبة،عامة الشعب.و کذلک یمکن تقسیم الثقافة إلی أربعة مستویات،هی:العقائد،الأصول،السلوک،المثل. و استنادا إلی الأصول العقائدیة فی نظام الحکم فی الجمهوریة الإسلامیة،فإن البرمجة الثقافیة لها دور أساسی لا ینکر،کما أن للحوزة العلمیة دورا هاما فی البرنامج الثقافی للحکومة الإسلامیة.و یقوم‌ الکاتب فی هذه المقالة بدراسة الدور الذی تعلبه الحوزة العلمیة فی النظام الثقافی للبلاد سواء فی‌ الوقت الراهن أم من ناحیة الوضع المرتقب،و قد أثبت أن المؤثرات الحالیة علی برامج الحکومة الثقافیة من قبل الحوزة العلمیة تتمحور حول نشاطات الشخصیات الاعتباریة من مؤسسات‌ و منظمات حیث إن تأثیرها بالغ للغایة.و لکن الوضع المرتقب و الذی یطمح إلیه یجب أن یکون أکثر مما هو علیه کون الحوزة العلمیة مؤسسة مستقلة و لها نشاطات علی جمیع المستویات. إن النظام الإداری الحدیث للحکومة یعد حلا للنقص الموجود فی النظام التقلیدی لإدارة الحکومة الدولتی،حیث یقوم علی أساس التوجه إلی أصول علم الوجود الإنسانی و المبادئ المستوحاة من‌ نظریة الانتخاب العقلانی،و قد أدی إلی خلق تغییرات هامة فی هذا المضمار.فبعد النجاح الباهر الذی حققته إدارة القطاع الخاص فی حل المشاکل الطبقیة،اعتبر المتخصصون فی مجال إدارة البلاد أن هدف القطاع الخاص هو نفس هدف إدارة الدولة و أصولها.و هذا النجاح قد تمخض عن نتائج‌ غیر واقعیة فی الإدارة الحدیثة للبلاد،حیث تسبب فی خلق فساد إداری و بالتالی أعرض عن إجرائه. و یثبت الکاتب فی هذه المقالة أن السبب الأساسی فی عدم نجاعة هذا الأسلوب هو رؤیة الحکومة الحدیثة إلی حقیقة الإنسان و طبیعة شخصیته و الأهداف الکامنة فی ذاته،و ذلک بأسلوب تحلیلی‌ وصفی و بالاعتماد علی أصول علم الوجود الإنسانی و القیمة الحقیقیة لشخصیة الإنسان.

"(*)خریج من الحوزة العلمیة فی مدینة قم و طالب دکتوراه فی فرع الإدارة-معهد الإمام الخمینی قدس سره للتعلیم و الأبحاث الوصول:2341/6/3-القبول:2341/9/01 Gafari@gabas. (*)خریج من الحوزة العلمیة فی مدینة قم و طالب دکتوراه فی فرع الإدارة-معهد الإمام الخمینی قدس سره للتعلیم و الأبحاث الوصول:2341/5/72-القبول:2341/9/31 Manteghi@qabas. و نظرا لأهمیة هذا الموضوع فی التخطیط الثقافی و نظرا لعدم وجود دراسات إسلامیة وافیة فی هذا المضمار،یسعی الکاتب فی هذه المقالة إلی بیان کل واحد من هذه‌ الأبعاد فی المجتمع العالمی بعد ظهور المصلح العظیم و الذی ستتجلی فیه جمیع المبادئ الإسلامیة و ذلک بأسلوب تحلیلی نظری. com الوصول:2341/6/7-القبول:2341/8/4 التدرج فی التقنین للنظام الإداری الإسلامی، فی رحاب دستور الجمهوریة الإسلامیة فی إیران مجتبی درودی* الخلاصة یمکن القول إن النظام السیاسی فی الإسلام هو الأساس فی النظام الإداری للبلاد،و ذلک لأنه فی‌ عصر الغیبة لا بد و أن یکون مستندا إلی نظریة ولایة الفقیه و یجب أن ینال شرعیة جمیع أرکانه بأمر من الولی الفقیه. (*)خریج من الحوزة العلمیة فی مدینة قم و طالب دکتوراه فی فرع الإدارة-معهد الإمام الخمینی قدس سره للتعلیم و الأبحاث الوصول:2341/7/02-القبول:2341/9/03 Nashrieh@qabas."