مع الإمام القائد: رحلة فی أعماق الصلاة الإسلامیة سورة الفاتحة Journal Article

مع الإمام القائد رحلة فی أعماق الصلاة الإسلامیة *سورة الفاتحة تحدث الإمام الخامنئی(دام ظله)عن الصلاة بأنها الرابطة الوثیقة بین الإنسان والرب، بین المخلوق وخالقه، وآثارها علی نفس الإنسان المصلی، ومن اللازم الدخول إلی أفعال الصلاة لفهم معانیها وإدراک حقیقتها، فکان لا بد من رحلة فی أعماق الصلاة کما تحدث عنها الإمام الخامنئی(دام ظله)نبتدئها بسورة الفاتحة *بسم اللَّه الرحمن الرحیم هذه الجملة هی مفتاح جمیع السور، مفتاح الصلاة، مفتاح جمیع أعمال وحرکات الإنسان المسلم، إنّ بدایة جمیع الأعمال تتمّ باسم اللَّه فقط. من جهة أخری یری جمیع الکائنات، البشر والحیوانات والنباتات والجمادات والسماوات، وعوالم الوجود التی لا تحصی، کلّها مخلوقات للَّه، وأنه هو مدیرها ومدبّرها، ویفهم أنّ ربّه لیس فقط رباً لعرقه أو شعبه أو للإنسانیة بأجمعها، بل هو أیضاً رب تلک النملة الضئیلة وتلک النبتة الضعیفة، ربّ السموات والمجرات والکواکب، وبإدراکه لهذه الحقیقة یشعر بأنّه لیس وحیداً، ویعلم أنه متصل بجمیع ذرّات العوالم، وجمیع الکائنات الدقیقة والکبیرة، وبجمیع الناس، وأن الناس إخوته ومسافرون معه، وأن هذه القافلة العظیمة متجهة بأجمعها نحو هدف واحد. إنّ المصلی بتلفظه بهذه الجملة یحطم قیود عبودیة غیر اللَّه عن یدیه ورجلیه ورقبته، ویجیب داعی اللَّه ویرفض مدّعیی الألوهیة الذین کانوا علی مرّ التاریخ السبب فی جعل شریحة کبری من البشر مقیدین بأغلال العبودیة والاستضعاف والأسر، ویقرب نفسه وجمیع المؤمنین باللَّه أکثر إلی طاعة اللَّه والانصیاع لأوامره. *إهدنا الصراط المستقیم لو کان الإنسان محتاجاً إلی شیء أهم وأولی من الهدایة، فلا شک أن هذا کان سیذکر فی سورة الحمد وهی دیباجة القرآن والقسم المهم فی الصلاة بلسان الدعاء والطلب من اللَّه.