چکیده:
إن المثل خير وسيلة لبيان ما في الضمير بصورة موجزة ومفيدة، واستخدامُ الأمثال ظاهرة رائعة نجدها في كثير من الآيات أو ضمن قصص متنوعة. هناك عبارات منثورة ومنظومة أصبحت أمثالاً وحكمًا لكثرة استعمالها. تستخدم الأمثال احترازاً من الإطناب؛ فهي تبيّن المواضيع بصورة واضحة ولكن على سبيل التعريض والكناية. وأمّا محسنة إرسال المثل في علم البديع فهو إتيان الشاعر بمثل معروف أو شعر أو قول حكمي في شعره ليصبح مثلاً أو جارياً مجرى الأمثال ويُقبل عليه العامة والخاصة. لا شك أن كل شاعر يريد أن يخلد شعره؛ فلهذا يسعى أن يُظهرَ شعرَه حكمياً ونفسه معلّم الحكمة. إن إرسال المثل يعطي الشعر المقبولية العامة ويخلّده في الأذهان ليستفاد منه عند الحاجة.استخرج المؤلفان في هذه المقالة نماذج من الأمثال أو ما جرى مجرى الأمثال من ديوان الطغرائي وحاولا أن يجدا لبعضها مصادر من القرآن، ومن الأمثال والحكم المتواجدة لدى العرب والفرس.
خلاصه ماشینی:
"ونحن فی هذه المقالة نرید أن نعرض نتائج بحثنا عن إرسال المثل فی دیوان الطغرائی بین یدی القارئ الکریم الخبیر بالشعر لیخصص قلیلا من أوقاته الثمینة بالتأمل فی شعر هذا الشاعر الإیرانی المولد والعربی الإنشاد.
ونجد هذا المضمون عند الشعراء العرب، کما قال محمود الوراق: ما إن فحصت علی أخی ثقة إلا ذممت عواقب الفحص (نقل فی زین الدین الرازی، 1371هـ.
یضرب المثل بالشطر الثانی من البیت فی الأمل والرجاء، کما قال الرازی فی کتابه الأمثال والحکم، إنه فی الزهد ولکنه یشیر إلی أن الآمال ورجاء تحققها هی التی تسکن الإنسان وتشغل باله وتطیل عمره؛ وللفرس جملة معروفة قریبة من قول الطغرائی هی: «آدمی به امید زنده است» أی لولا الأمل لما عاش البشر.
هناک عبارات عدیدة للشعراء العرب والفرس فی هذا المضمون بأنه لا یجتمع العلم والفضل مع الثروة والحظ الدنیوی؛ کما قال المتنبی: وما الجمع بین الماء والنار فی یدی بأصعب من أن أجمع الجد والفهما (البرقوقی، 1986م، ج 4، ص234)."