خلاصه ماشینی:
"(به تصویر صفحه مراجعه شود) مقدمتان: الاولی:تتمیز التربیة الاسلامیة بخاصة قد لا نجدها فی غیرها،و هی ما یمکن تلخیصه بالسلوب الاعداد المفهومی و الصیاغة التصوریة،و ذلک بتغییر الصورة المنحرفة عن الواقع،و اعطاء النظرة النافذة و تأصیلها فی النفس عن الوجود،و الکون،و الحیاة،و الانسان،بفطرته،و تأریخه،و قوانی هذا التاریخ،و حاضره،و مستقبله فإذا تم هذا التأصیل البناء عاد الاسلوب الاسلامی لیثقف المسلم بالهدف مباشرة،و بشکل مجمل،لیرکز علیه-و لو من خلا مسیرة الأجیال بحیث لا یشکل خهو إلا خطوة من هذه المسیرة-ثم یرسم بعد ذلک أمامه الصورة التفصیلیة و التشریعیة، فیضمن بذلک اندفاعا ذاتیا للعمل من جهة،و أداء أروع له بعد أن ترکزت فی نفس العامل کل أبعاد الصورة و الإطار الذی یجب أن یتم فیه،من جهة أخری.
فلا یعمل الاسلام علی الفتح المطلق،و لا یسمح بالتحدید التام،و إنما یتم تخطیط واقعی سلیم أما الاسلوب الآخر من البحث فقد قلنا إنه یتناول کل نظام من النظم الاسلامیة و یعمل علی کتشاف جنبات التوازن فیه و هو بدوره مجال واسع للبحث لا یسعنا أیضا الدخول فیه،و إنما نشیر الی ان نظام العبادات،عندما یتم الترکیز علیه،یعرض علینا أروع صور التوازن،و تارة بین الحرکیة الاسنانیة و العبودیة لله، و اخری فی مجال الاشباع المتوازن لغریزة التدین، و ثالثة بین عزل المسجد عن الحیاة و حصرها فیه، و رابعة بین المصلحة الذاتیة و المصلحة العامة، و خامسة بین الاتجاه العقلی المحض و الاتجاه الحسی المحض، و سادسة بین الغیبیة،من جهة،و وعی المصالح،من جهة اخریآ(لکل من هذه الجوانب حدیث مفصل."