چکیده:
يعدّ عصر النهضة عصر التحولات الذرية في الساحات السياسية والاجتماعية حيث شاهدنا فيه أن الدب تأثر بصحوة طرأت علي التمع فانعکست التحولات في الشعر وفي موضوعاته. ومن أبرز الوضوعات الت عني بها في هذا العصر قضية الرأة الت أصبح الشعراء ينظرون إليها بنظرة تتلف عما کانت ، فلا غرو إذا وجدنا شاعرا کمطران وهو من رواد الشعراء الرومنسيي في عصر النهضة يتطرق إلي موضوع الرأة في شعره. لکن الوضوع يقتضي تسليط الضوء علي زواياه لکي يتضح لنا کيف ينظر مطران إلي الرأة، وما الديد في نظرته هذه وکيف يلتجئ إلي الرومنسية في تصويره للمرأة في الشعر. وهذا ما دفعنا إلي دراسة الوضوع في هذه القالة . وأثناء دراسة أعماله الشعرية في اللدات الثلاثة لديوانه وتحليل قصائده الت تعالج هذا الوضوع وخاصة عدد من قصائده العروفة في هذا الال وجدنا أن مطران اهتم بالرأة في الإطارين ؛ الاجتماعي والعاطفي ؛ ففي الإطار الاجتماعي ينظر مطران إلي الرأة کرکن أساس في التمع ، فهو لا يصورها شأن بعض معاصريه مخلوقاً ضعيفاً يب أن نحميه وإنما يصورها بطلة ، فمطران عند معالة القضايا الت تعانيها الرأة لا يهتم بالقشور بل يسبر الغوار في الذور لتعالج الشاکل من العمق. وفي الانب العاطفي فلمطران وجهات نظر جيدة في الرأة فهو لا ينظر إلي جمالها السمي فقط وإنما ينظر اليها کموجود ذي شخصية إنسانية وعواطف وبرّ وحنان. إنه يتجه في هذا الال اتاهاً رومنسياً يبدي أدقّ عواطفه في الحب ، وقد يستخدم في الالي الذکورين السلوب القصصي ليطرح موضوع حبه بصورة غي مباشرة لن في الطريقة غي الباشرة تأثيًا أعمق واجتذاباً أکثر للقارئ ، کما أنه يستفيد من التکرار ليساهم مخاطبه في الو العاطفي الذي يعيشه الشاعر.
خلاصه ماشینی:
"لم تکن الدنیا لیعیش فیها الإنسان سعیدا یتنعم ببعض النعم وإنما بعد التنعم بالنعم ستحل محلها النقم ، فما إن یشعر الإنسان بشیء من السعادة حتی تریه الحیاة وجهها الخر وهو الشقاء ، فکل سعادة تصی إلی الشقاء ، وکل فرح إلی کمد، وکل نعیم إلی الزوال، وکل وجود إلی العدم، کما یلاحظ الشاعر هذا الصی فی نهایة القصیدة: »رأیت فی المرآة کیف مسائی« فإسناد ضمی التکلم إلی الساء یدل علی إحساس الشاعر بأن مساءه یختلف عن مساءات الحیاة الت یتولد من خلالها فجر آخر، فمساءه مساء لا شیء بعده، مساء لا حیاة ولا فجر یتابعانه، مساءه یدل علی الزوال، علی العدم، علی الیأس الطلق ، کما أن قافیة البیات تساعد علی تبلیغ هذه الغایة (الوسی ، ٢٦٦٦م ، ص ٢١(, فکسر الحرف الخی یشی إلی السقوط، إلی الزوال، إلی السفل فهذا التکرار فی الانکسار الذی یأتی بعد التعالی (الکسرة فی القافیة تأتی بعد اللف ( تشی إلی صیورة السعادة إلی الشقاء ، تشی إلی حرکة الصعود إلی النزول کما أن نفس الشاعر بی حالت التصویب والصعداء : والروح بینهما ن سیم تنهد فی حالی التصویب و الصعداء (مطران ، ج١٧, ص ١( والقافیة فی القصیدة لیست شیئا خارجا عنها, ولیست شیئا مضافا إلیها ، وإنما هی تنشأ من روح القصیدة فهی تشکیل نفسی قبل أن تکون تشکیلا صوتیا."