چکیده:
یتناول هذا البحث دراسـة «سورة قدر» وفق المنهج الأسلوبي ودراسة مواطن الجمال الفني الکامنة وراءها، وأخص بالذکر هنا الدراسة الاسلوبیة المتعلقة بالمستویات الدلالیة والصوتیة والترکیبیة وسیلة فی التحلیل النص الأدبي، والکشف عن بنیته العمیقة ذروة سنامه الوصول إلی دراسة تطبیقیة للسورة من وجهة النظر دي سوسر و أثرها فی نفس المتلقی. المستوی الصوتي فقد ساهم مساهمة فعالة في إيضاح المعنی من خلال جرس الحروف والفاصلة القرآنية، والموازنات الصوتية. أمّا لدلالات اللغوية في سورة القدر فلها دور واضح في توصيل المعنی،كما نجد للدلالة الترکیبیة الأثر الواضح في إيراد المعنی. والجمل الإسمية في هذه السورة مكتنزة بالدلالات التي تصب لخدمة مكانة ليلة القدر.
خلاصه ماشینی:
خلفیة البحث أما بالنسبة إلی الدراسات السابقة لهذا الموضوع فهناک دراسات أسلوبیة ولغویة مختلفة فی بعض السور منها: «دراسة أسلوبیة فی سورة الکهف» للباحث مروان محمد عبد سعید عبدالرحمن (2006م)، «ظواهر اسلوبیة وفنیة فی سورة النحل» لأسامة عبدالمالک ابراهیم عثمان (2001م)، «دراسة اسلوبیة فی سورة مریم»، «سورة الواقعة؛ دراسة اسلوبیة» إعداد بلال سامی إحمود الفقهاء و«دراسة أسلوبیة فی سوره ص» إعداد نصرالله شاملی و«التقنیات البنیویة فی سورة القدر» إعداد ثائر سمیر حسن الشمری الدجیلی؛ وفی هذه الدراسات بحثوا عن سور المختلفة ماعدا مقالة التقنیات البنیویة والباحث یتحدث عن البنیویة فیها.
وتحت الشکل نضع النحو والصرف والألفاظ والأصوات اللغویة وخصائص الأداء الأخری(عبدالله جبر، 1988م: ۱۱) إتجاهات الأسلوبیة علی أن مصطلح الأسلوبیة لم یظهر إلا فی بدایة القرن العشرین مع ظهور الدراسات اللغویة الحدیثة، منها ما قدمته عالم اللغة السویسری فردیناند دی سوسور التی ضمت مجموعه من اللغویین الفرنسیین، ورفضت اعتبار اللغة جوهرا مادیا خاضعا لقوانین العالم الطبیعی الثابتة إذ أنها خلق انسانی، ونتاج لروح البشری تتمیز بدورها کأداة للتواصل ونظام للرموز المخصصة لنقل الفکر فهی مادة صوتیة لکنها ذات أصل نفسی اجتماعی(صلاح فضل،1992:۱۰)؛ وتأسیسا علی ذلک نشأ إتجاهان فی علم الأسلوب أحدهما یتمثل فی علم أسلوب التعبیر ویدرس العلاقة بین الصیغ والفکر فی عمومه وهو الذی ربما کان یقابل بلاغة الأقدمین.
نجد لتردد اللام تسعة عشر مرات فی هذه السورة العذوبة فی النطق والوضوح فی الصوت: ﴿إنا انزلناه فی لیلة القدر( و ما ادرئک ما لیلة القدر( لیلة القدر خیر من ألف شهر (تنزل الملائکة و الروح فیها بإذن ربهم من کل أمر( سلام هی حتی مطلع الفجر﴾ فقد جعل صوت اللام الذی تردد فی الآیة ایقاع الآیه فی غایة انسجام، ونحن نقرأها بکل سلاسة وکل کلمة فیها- تقریبا - ترتبط بما قبلها وبما بعدها برابط من صوت اللام، فی الکلمات: أنزلنا، لیلة، القدر، ألف، تنزل، الملائکة، کل، سلام، مطلع.