چکیده:
كانت الطبيعه مذ قديم الزمن موضع الإهتمام عند الإنسان ويلازم وصفها النفس البشريه خاصه في طور البداوه.
فقد عرف الادباء والشعراء في الادب العربي وصف الطبيعه من قديم الزمن واشتهر كثيرون منهم بوصفها كإمرئ القيس وذي الرمه واستمدوا من مظاهرها في تشبيهاتهم وتعابيرهم الشعريه.
اما الشاعر الذي اشتهر بوصف الطبيعه في العصر العباسي فهو ابن الرومي فإن الطبيعه بالنسبه له تحقيقاً لامانيه واحلامه الفاشله، إذ يصف المشاهد متوحده بين مظاهرها حتى غدا وصفه الوجداني للطبيعه، بوحا واعترافا بخفايا ضميره، فلهذا اشتهر ب«الفاني في الطبيعه».
القسم الاهم من شعره يرجع الى الطبيعه الحيه وقصدنا من الحيه هنا المتحركه منها ففي هذا القسم قام بتصوير الطيور والحشرات والحيوانات الاليفه والوحشيه مستلهما بالتشابيه الرائعه والاستعارات البديعه؛ كما رسم من هذه الطبيعه لوحات جميله تعكس شخصيته وذاته المخذوله.