چکیده:
إن فی القرآن آیات كثیرة تسم بالآیات المتشابهة اللغظیة وإن التشابه اللفظی فى القرآن هو أن
تتشابه یتان فی معظم ألفاظهما و تختلفان فی بعضها أو تذكر لفظة فی آیة وتحذف فى أخرى
متشابهة لها. هذه الاختلافات كثیرة احدها الاختلاف فی حروف المعانی فیها بحیث تكون
آیتان متشابهتین فی جمیع الفاظها إلا أن فی إحداهما مثلاً حرف «فی» و فی الأخرى حرف
»من». إن هذا المقال كان فی صدد دراسة أسباب هذه الاختلاف بمنهج توصیفی تحلیلی فوصل
إلى النتائج التالیة:
إن هذه الاختلافات ذات حكمة وهدف وتدل على اعجاز بلاغی ومعنوی فی هذه
الآیات ولیست بمعنى أن هذه الحروف مترادفة ابداً وإن أسباب هذه الاختلافات قسمان:
لفظیة ومعنویة.أما الأسباب اللفظیة منها هی: التناسب اللفظی لما قبلهماءوالتناسب الصوقیء
والتتاسب مع الكلمات المجاورة وما الأسباب المعنویة هی: اختلاف الموضوع .واختلاف
الظروف» واختلاف قصد المتكلم. واختلاف المخاطب» واختلاف من یتكلم عنه واستعمال
التضمین فی إحدى المتشابهتین دون الأخرى. واختلاف الاعتبار فی واقتضاء التأكید فی
احداهما دون الأخرى. واختلاف الأسلوب ف التوكید. والتفنن. وما یقتضی الوصل فی احداهما
والفصل فی الأخرى. وما یقتضی التفصیل فی إحداهما والاختصار فی الأخرى.
خلاصه ماشینی:
أما الأسباب اللفظیة منها هی: التناسب اللفظی لما قبلهما،والتناسب الصوتی، والتناسب مع الکلمات المجاورة وأما الأسباب المعنویة هی: اختلاف الموضوع ،واختلاف الظروف، واختلاف قصد المتکلم، واختلاف المخاطب، واختلاف من یتکلم عنه، واستعمال التضمین فی إحدی المتشابهتین دون الأخری، واختلاف الاعتبار فی الآیتین، واقتضاء التأکید فی احداهما دون الأخری، واختلاف الأسلوب فی التوکید، والتفنن، وما یقتضی الوصل فی احداهما والفصل فی الأخری، وما یقتضی التفصیل فی إحداهما والاختصار فی الأخری.
3-1-3- ما یقتضی التناسب الصوتی فی إحداهما دون الأخری؛ نحو: ﴿ قل أ غیر الله أبغی ربا وهو رب کل شیء ولا تکسب کل نفس إلا علیها ولا تزر وازرة وزر أخری ثم إلی ربکم مرجعکم فینبئکم بما کنتم فیه تختلفون(164)وهو الذی جعلکم خلائف الأرض ورفع بعضکم فوق بعض درجت لیبلوکم فی ما آتاکم إن ربک سریع العقاب وإنه لغفور رحیم﴾ (الانعام/165) ﴿إن الله عالم غیب السماوات والأرض إنه علیم بذات الصدور(38)هو الذی جعلکم خلائف فی الأرض فمن کفر فعلیه کفره ولا یزید الکافرین کفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا یزید الکافرین کفرهم إلا خسار﴾ا (فاطر/39) موضع الاختلاف موضع الاختلاف هو زیادة «فی» فی «خلائف فی الأرض» فی فاطر ونقصانها فی«خلائف الأرض» فی الأنعام.
البلاغة زیدت الباء فی آیة سورة الأحقاف للتأکید الأکثر لأن المشرکین ینکرون إحیاء الموتی وهناک آیات کثیرة تدل علی إنکارهم إحیاء الموتی، مثل: ﴿وأقسموا بالله جهد أیمانهم لا یبعث الله من یموت بلی وعدا علیه حقا و لکن أکثر الناس لا یعلمون﴾(النحل38 ) ﴿وقالوا أ إذا کنا عظاما ورفاتا أ إنا لمبعوثون خلقا جدیدا﴾( الإسراء : 49) ولم تزد فی آیة سورة الإسراء لأن المشرکین لا ینکرون خلق أمثالهم.