چکیده:
إنّ الشهادة اصطفاء واختيار وتكريم من الله تعالی للمخلصين من عباده، ويعتبر
الشهيد والشهادة من أعظم أركان شعر المقاومة، ومن أوسع الأبواب الشعرية التي
ا. فالشاعر المقاوم عليه أن يصنع مصيره بيده ويكون داعياً يدور الشعراء في رحا
إلی التحرر والاستقلال وملتزماً بقضايا مجتمعه. يعدّ الشاعر الفلسطيني المعاصر
عزالدين المناصرة من الشعراء المقاومين و المهتمين بالشهيد والشهادة؛ بحيث كان
شديد الإيمان بحريّة الاختيار ومسؤولا أمام مجتمعه الذي ينتمي إليه، مسايراً شعبه
وأبناء قومه، مقاوماً للظلم والطغيان، مناصراً ضد الظالم، رافضاً المصالحة مع
الواقع الاجتماعي الذي يعيشه شعبه، متغنياً بأمجاد شعبه وبسالته وبطولاته و
تضحياته، وما تقدّم به الشهداء من إقدام وإحجام وما تسببوا في التأثير علی
الآخرين. يهدف هذا البحث ضمن المنهج الوصفي - التحليلي إلی دراسة دور
الشهيد في شعر المناصرة وقصائده التي تحكي قصة اﻟﻤﺠاهدين والشهداء وذلك في
إطار النقد، كما يهدف إلی إلقاء نظرة عابرة علی حياة الشاعر وشخصيته
وثقافته، ثم التعرف علی أدبه المقاوم ودراسة موضوع الشهيد في جميع مجموعاته
الشعرية؛ ومن النتائج التي توصل إليها المقال، تأثر الشاعر بالمنهج الإسلامي،
حيث وظف الشخصيات الإسلامية والقرآنية في شعره، دلالة علی الدور الرسالي
الذي يقوم به الشهيد في حياته وضمن مماته.