قطعة أدبیة: دماوند دمعة و إتسامة ادب و هنر

"الإبتسامة التی ترتسم علی شفتین المرتجفتین‌ تبدوا کبرائم‌6،انبثقت من أطراف الأغصان،و هی تکاد أن تندثر بضرب الریح،تسحق تحت الأقدام،قبل أن‌ تتفتح و تری ضوء النهار. حیاة الناس دمعة و إبتسامة،کما هو شأن حیاة الطبیعة الخلابة و طبیعة الأیام،و لکن الطبیعة تتمیز عن‌ البشر بإتساع دائرة تأثیرها فی النفوس و شدة سحرها للعقول. نهیر قد اخترق المدینة،منحدرا من أعلها حتی مدخلها فینعطف من هناک إلی الیمین جاریا،إلی‌ أن یلتقی إلی نهر أکبر فی حاشیة المدینة. قد إکتست المدینة بحلة قشبیة خضراء،فیتردد الناس تحت ظلال الأشجار المتعانقة،مترنمین مع السواقی المنحددة،سکری‌ بالألحان التی تسکبها البلابل فی کؤوس نفوسهم. طبیعة دماوند دمعة و إبتسامة،دمعتها مرة لأن إبتسامها حلوة ،و من لم تشرح صدره إبتسامتها فی الربیع،لا تضایقه‌ مرارة دمعها فی الخریف و لا تموت أحاسیسها معها فی الشتاء. (7)-بلی الثوب-بلی و بلاء:رث:پوسید. (8)-الثوب الخلق البالی."