چکیده:
استهدف البحث دراسة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في تشكيل المعارف إزاء
القضايا الاجتماعية لدى جمهور مدينة بعقوبة، وذلك من خلال تطبيق دراسة مسحية لعينة
عشوائية من جمهور المدينة، تناول البحث في جانبه النظري عرضا لنظرية الغرس الثقافي،
والفروض التي تقدمها النظرية، والتي على أساسها اجري البحث، وتم تحديد مشكلة البحث بناء
على سؤال رئيس هو ما الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في تنمية الوعي الاجتماعي لدى
الجمهور، وعلاقة كثافة المشاهدة في ذلك، وكذلك اثر متغيري النوع والتعليم على ذلك، وقد
حاول الباحث التعرف على اهم الوسائل الساندة الى جانب وسائل الإعلام في تشكيل الوعي لدى
الجمهور، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي يستخدم أسلوب المسح من خلال تطبيق
استمارة استبيان على عينة عشوائية لجمهور المدينة بلغت ٢٥٠ فردا، واستخدم الباحث
التكرارات البسيطة والنسب المئوية، وتطبيق مربع كا ٢ لمعالجة النتائج الإحصائية وتحديد
العلاقة بين المتغيرات ودور التلفزيون في تنمية الوعي الاجتماعي. وقد توصل البحث إلى
مجموعة من النتائج أبرزها:-
١- ان ٩٥,٧ % من مجموع أفراد العينة أشاروا الى إن وسائل الإعلام تسهم في تنمية
معارفهم إزاء القضايا الاجتماعية.
٢- ان المبحوثين الذين يتعرضون للقنوات الفضائية بكثافة عالية أجابوا بنسب عالية
لمساهمة القنوات الفضائية بشكل فاعل في تشكيل معارفهم إزاء القضايا الاجتماعية،
بينما أفاد نسبة كبيرة ( ٨٠ %) من الذين يشاهدون التلفزيون اقل من ساعة يوميا أنها لا
تسهم في تشكيل معارفهم.
٣- المشاهدة للقنوات الفضائية من ثلاث ساعات الى اقل من ست ساعات احتلت المرتبة
الأولى من حيث كثافة المشاهدة لدى أفراد عينة البحث.
٤- أوضحت النتائج ان المثقفين والمفكرين، ويليهم رجال الدين قد حلوا في المرتبة الأولى
من بين الشخصيات التي يرى المبحوثون انهم الأكثر إقناعاً بالنسبة لهم في المجالات
الاجتماعية .
٥- من بين القضايا التي يحرص المبحوثون على متابعتها باستمرار حلت قضايا الفساد
الإداري والسياسي على رأس قائمة اهتماماتهم .
٦- تصدرت الأسرة المؤسسات الاجتماعية الساندة لوسائل الإعلام في تشكيل الوعي
الاجتماعي لدى المبحوثين، تليها في ذلك المؤسسات التعليمية، ثم المساجد في المرتبة
الثالثة.