چکیده:
موضوع المقالة التى بين أيدينا تطابق مبادئ سيرة أمي رالمؤمنين على(ع) مع مبادئ
النظام الديمقراطى. إن المنزلة الرفيعة للديمقراطية لا تخفى على عاقل و لكن منذ أكثر
من ثلاثة عشر قرن مضت وفى مجتمع مثل المملكة العربية التى كانت تنتقل لتوّها من
الجاهلية نحو الحضارةء فإن عرض رؤية وسلوكک يدلان على مجتمع وحكومة ديمقراطية
فهو أمر يستحق التأمل. إن هذه الدراسة بالإعتماد على المنهج الوصفى- التحليلى
هدفت إلى تطبيق نهج الإمام(ع) فى الفعل والقول فى عصر الخلفاء وخاصة أثناء خلافته
مع نهج الأنظمة الديمقراطية. إن البحث والتحقيق فى سيرة الإمام على(ع) وفحص
مختلف جوانب سلوکه بعد رحيل النبی محمد(ص) يُظهر أن سلوکه يتسق مع ما یسمی
اليوم بالنظام الديمقراطى وعليه يمكن اعتبار الإمام(ع) شخص ديمقراطى. شخصً على
الرغم من وجود نصوص من الآيات القرآنية الكثيرة والروايات العديدة الذالة على خلافته
للرسول الأكرم(ص) وجدارته بها حرم من حقه الطبيعى ومع ذلك وحفاظاً على الدين
الإسلامى وحماية حياة المسلمين؛ لم يكتف فقط بقبول رأى الناس واختياره الصمت
لمدة ربع قرنء بل قدّم مشورته للخلفاء وكان مثالاً للديمقراطية خلال فترة حكومته.