چکیده:
يمثل فقدان الاب مشكلة كبيرة داخل الاسرةء اذ يترتب على فقدانه تفاقم مشكلات نفسية وإجتماعية وسلوكية لدى افرد الاسرةء
ولاسيما على الطفلء والذي يؤدي بهم الى الإصابة بكم هائل من الضغوطات النفسية والتي تنعكس على الطفل بالدرجة الأولىء وهذا
بالتأكيد يحدث نتيجة لعدم وعي افراد الاسرة بان تاثير فقدان الاب سوف يكون خطرا بالدرجة الأولى على الحياة النفسية للطفلء اذ
يمنعه من مواصلة ممارسة شؤون حياته اليومية بصورة سليمةء وفي حالة عدم دعم الطفل عن طريق مد اليد التي تسنده وتساعده على
تجاوز محنته لفقدان والده» ومن خلال رعايته وملاحظة تغييرات سلوكه اليومي؛ فان هذا الطفل سوف تسوء حالته يوما بعد يوم؛ لانه لا
يستطيع الإفصاح عن مشاعره بسبب صغر سنه أولا؛ ولا يتمكن يمفرده وفي ظل فقدانه لابيه من اشباع حاجاته الضالة والمتمثلة
بالعطف الابوي ثانياء وقد يؤدي ذلك الامر به الى ان يكون عرضة للضياع والذي يعد بداية الخطر على المجتمع الذي يعيش فيه.
ويعد اختبار رسم العائلة من اقوى الأدوات التشخيصية لمرحلة الطفولةء فهو فضلا عن عده من الاختبارات الاسقاطية لمقدرته
على مساعدة الطفل باسقاط رغباته المكبوتةء الا انه أيضا يعد وسيلة علاجية للتخلص من الكثير من الامراض النفسية والاتفعالية.
وانطلاقا من خطورة الحرمان الطفل من العطف الابوي فقد سعى البحث الحالي للتعرف على خصائص البروفيل النفسي
للأطفال يتامى الحشد الشعبي من خلال تطبيق اختبار رسم العائلة. اذ تم اختيار (4) تلاميذ من المرحلة الابتدائية في عمر (9)
سنواتء بواقع (2) طفلا من الذكورء و(2) طفلا من الاناث لتطبيق أدوات البحث عليهم. ومن اجل التوصل الباحثة لنتائج البحثء
قامت ياجراء مقايلة اكلينيكية مع أمهات الأطفالء كما سعت الى بناء مقياس للخصائص النفسية والسلوكية للأطفال الايتامء ومن اجل
تحديد تلك الخصائصء طلبت من كل طفل أن يقوم برسم لوحة لعائلته (الحقيقية بعدها قامت بتحليل كل أداة تم استخدامه
في البحث» ولقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
1- تبين من خلال تحديد خصائص البروفيل النفسي للحالات السريرية وفقا لمحتوى تحليل المقابلةء بانها تعاني من اضطراب في
الخصائص النفسية والسلوكية الناتجة عن شعورها بالحرمان من العطف الابوي.
2- ان العينة تعاني من ارتفاع مستوى الاضطرابات في الخصائص النفسية والسلوكية مقارنة مع المتوسط الفرضي البالغ (44).
3 تبين من خلال تحديد خصائص البروفيل النفسي للحالات السريرية وفقا لاستخدام اختبار رسم العائلة ان جميع الأطفال
يعانون من مستوى شديد من الحرمان الناتج عن فقدان الابء وهذا ما ظهر عن طريق رسومهم في كلا الرسمين (الحقيقي
والمتخيل).