چکیده:
بدايةً يعنى هذا البحث بدراسة (الأساليب الفنية وتحولاتها في الفن وهو يقع في أربعة فصول, خصص الأول منها
ليان مشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه وهدفه الذي انحصر بالتعرف على آليات تحولات الأسلوب في الفن المعاصرء وذلك ضمن
فترة زمنية امتدت بین عامي 1965-2004 وهي الحقبة التي شهدت اهم مقومات الفن المعاصر والتي تمثلت بنتاج واسع وثريء
وانتهى الفصل بتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني فقد تضمن مبحثان, عني أولهما بتناول مفهوم الأسلوب» أما المبحث الثاني فقد تناول التحولات الأسلوبية في
الرسم المعاصر» وانتهى الفصل الثاني بمؤشرات الإطار النظري والدراسات السابقة, حيث تضمن أهم ما جاء به الإطار النظري من
مؤشرات ومفاهيم.
أما إجراءات البحث فقد ابتدأت من جمع الأعمال الفنية التي تمثل الاتجاهات الفنية المختلفة وانتهاءً بما تم تحليله كعينة, فقد
خصص لها الفصل الثالث والتي تمخضت عن نتائج وإستنتاجات أجابت عن هدف البحث عرضت مع التوصيات في الفصل الرايع
من البحث والملخصة بما يأتي:
.1
أدخلت التيارات المعاصرة ضمن آليات اشتغالها الب الغير مألوفة؛ أساليب جديدة على المنجز الفتى من خلال اشغال الفراغ
ر صر ي ٤ 4
الكلي لقاعات العرض والاداء والجسد والطبيعة واستخدام الصناعات التكنولوجية, ليتصير مفهوم اللوحة التقليدية المسندية إلى
أعمال فنية تشكل الخطاب البصري, يشترك فيه كل من المتلقي والعمل الفني.
. يتكون السطح التصويري عند الفنان من إضافة مواد مركبة, والتتوع في استخدام الخامات الجديدة في العمل الفني الواحد, كواحدة
من الميزات التي أكسبته مرونة في التعاطي مع معطيات العمل الفني تقنياً وجمالياً.
. ارتكز الفن المفاهيمي المعاصر على لغة الخطاب الشكلي, الذي كان قوامه النص الكتابي والصور الفوتوغرافية والوسيلة الواقعية
المجسدة في العمل, اعتمدتها رؤية الفنان الذهنية للتعبير عن عمله الفكري, إضافة إلى ذلك فإن المتلقي في الفن المفاهيمي لا
يعتمد على الاستمتاع بالعمل البصري فقط, بل في انتاجه أيضاً, فهي حالة من التغير والديالكتيك المستمر بين أطراف المنظومة
الجمالية المتمثلة في العمل الإبداعي والمبدع الفنان والمتلقي.
استناداً للنتائج التي توصل إليها الباحث نجد مجموعة من الاستنتاجات تتمثل بالآتي:
. وظفت الفنون المعاصرة كل امكانات التطور التكنولوجي والنمو والتقدم الصناعي, ووسائل الإعلانات والإعلام في تشكيل منجز
الخطاب الفني المعاصر.
. ظهور مفاهيم عديدة مختلفة استندت عليها معظم التيارات الفنية في إنتاج مواضيعها المعاصرة, كالتفكيك» والتشظي, والعبثء
والاستهلاك» والتهمّيش» والقلقء والخوف» والجنس» والاغتراب, والتشيۇ.
. اشتراط وجود المتلقي في بعض الأعمال الفنية المعاصرة؛ كجزئية مكملة للعمل؛ عبر إشراك بصره أو بالاعتماد على ادائية جسده
التعبيرية, حیث ارتبط وجوده برؤية بصرية مستحدثة غير مستقرة تحددت بتغییر نسق العلاقات البنائية التقليدية.