چکیده:
یعتبر التوحید بین الروایة و مرکز الرؤیة من العناصر البدیهیة في کتابة القصص، لأنَّ التبئیرهو إختیار مرکز الرؤیة الذي یشاهد عن طریقه
الشخصی ات و الأحداث الروائیة، فهذه العملی ة تبر ر تع دد الأصوات في الروایة و تمزج في مسیرتها زوایا الرؤیة المختلفة و تتغیر دائماً من رؤیةٍ
إلی أخری. هذه الدراسة ناقشت و ف سرت أنواع التبئیرالسردي في روایتی سنة البَلبَلة للکاتب عباس معروفي وموسم الهجرة الی الشمال
للکاتب الطیب صالح، وفقاً لنظریة البؤرة عند جیرار جینیت، النظریة التي ترتبط مباشراً بتیار الوعي، وفقاً للمنهج الوصفي التحلیلي، -
معتمداً علی مدرسة الأدب المقارن و قد بی نت أسالیب الأصوات و تع ددها وعرضت أحاسیس شخصی ات الروایة و أفکارها عن طریق تیار
الوعي و ح ددت أنَّ وجهة النظر لجیرار جینیت حول التبئیر في الروایتین، ترتبط مباشرة بتیار الوعي و هذا التلائم یظهر فی روایة سنة البلبلة
أکثر وضوحاً.
خلاصه ماشینی:
هذه الدراسة ناقشت و فسّرت أنواع التبئيرﺍﻟﺴﺭﺩي في روایتی سنة البَلبَلة للکاتب عباس معروفي وموسم الهجرة الی الشمال للکاتب الطيب صالح، وفقاً لنظرية البؤرة عند جیرار جینیت، النظرية التي ترتبط مباشراً بتيار الوعي، وفقاً للمنهج الوصفي - التحليلي، معتمداً علی مدرسة الأدب المقارن و قد بيّنت أسالیب الأصوات و تعدّدها وعرضت أحاسیس شخصیّات الرواية و أفکارها عن طریق تیار الوعي و حدّدت أنَّ وجهة النظر لجيرار جينيت حول التبئير في الروایتین، ترتبط مباشرة بتیار الوعي و هذا التلائم یظهر فی رواية سنة البلبلة أکثر وضوحاً.
إنَّ هذه الدراسة مثّلت نظرية التبئیر لجيرار جينيت في روایتین «سنة البلبلة» للکاتب عباس معروفي و «موسم الهجرةالی الشمال» للکاتب الطيب صالح نظراً إلی کیفية روایة القصة من قِبَل الکاتبین مع إستخدام بؤرة السرد من حَیث تبصُّر الشخصیّات ثم عن طریق هذا المنهج یخوضان في ماضي الشخصیّات الرئیسية في الرواية، کما قد تمّ التدقیق و التحلیل في هذه الدراسة بشأن أنواع التبئیر ﺍﻟﺴﺭﺩي وفقاً لنظرية جيرار جينيت و علاقتها بتیار الوعي في الروایتین المذکورتین لإیضاح أنواع التبئیرﺍﻟﺴﺭﺩي من وجهة نظر جيرار جينيت علی أساس المنهج الوصفي - التحليلي عند الإتجاه الإستقرائي و وفقاً لِمدرسة الأدب المقارن الأمریکي و قد أشارَت هذه الدراسة إلی تناسق القصّتین من خلال المقارنة من دون رصد شرط تأثیر بعضها علی البعض.
تحوّل التبئیر الداخلي و الخارجي التبئیر الداخلي في رواية موسم الهجرةإلی الشمال یکون واضحاً من بداية الفصل الأول مثل رواية سنة البلبلة و أنَّ المؤلف قد ترک السرد إلی أحد شخصیّات القصة (معلّم الریف) لیسرد الأحداث من وجهة رؤيته، هذا النمط یؤثّر کثیراً علی القارئ حتّی یشارک عواطف شخصیات القصّة و أحاسیسهم.